المصريون يتظاهرون ضد مقترح ترامب لتهجير الفلسطينيين
رداً على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الداعي لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، تظاهر مئات المصريين، الجمعة، على مقربة من حدود مصر مع القطاع.
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية لقطات تظهر مئات المحتجين وهم يلوحون بأعلام مصرية وفلسطينية بالقرب من معبر رفح الحدودي، وهي منطقة عسكرية تخضع لحراسة مشددة لا يمكن الوصول إليها إلا بمواكبة رسمية.
واقترح ترامب الأسبوع الماضي خطة “لتطهير” قطاع غزة، على أن يستقبل الأردن ومصر فلسطينيين من المنطقة التي دمرتها الحرب.
رفضت الدولتان بشدة المقترح، لكن ترامب أصر، الخميس، مجددا قائلا: “نحن نفعل الكثير من أجلهم، وسوف يفعلون ذلك”.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، إن “ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”.
وحذّر السيسي مرارا من أن مثل هذه الخطوة “خط أحمر” من شأنها أن تهدد الأمن القومي المصري.
وأكد الرئيس المصري، الأربعاء، أن بلاده عازمة على العمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوصل إلى سلام منشود قائم على حل الدولتين.
وأوضح السيسي، أن “الشعب المصري سيعارضني لو وافقت على فكرة التهجير، ويطالبني بعدم المشاركة في هذا الظلم، وأود أن أطمئنه بأنه لا يمكن أبداً التساهل مع موضوع تهجير الفلسطينيين أو السماح به لتأثيره على الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي”.
وأشار السيسي إلى ما اعتبره “ثوابت الموقف المصري التاريخي بالنسبة للقضية الفلسطينية”، قائلاً: “لا يمكن أبداً الحياد أو التنازل بأي شكل كان عن هذه الثوابت، وهي الأسس التي يقوم عليها الموقف المصري، والتي تشمل إنشاء الدولة الفلسطينية، والحفاظ على مقومات تلك الدولة، وبالأخص شعبها وإقليمها”.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس أدت مصر دورا متوازنا دقيقا، يتمثل في الحفاظ على دور الوسيط في النزاع مع استرضاء سكانها الداعمين للفلسطينيين.