المعارضة التركية تسأل عن أموال تبرعات كورونا وأردوغان يصمت!
مجدداً، تواصل المعارضة التركية طرح الأسئلة في وجه أردوغان الذي تتعرض شعبيته لانخفاض يهدد مستقبله السياسي حسب أحدث استطلاعات الرأي التركية، وأثيرت عشرات الأسئلة المتعلقة بالإدارة والاموال والشركات التي يتصرف بها أقاربه، على مدار حكمه للبلاد.
واتهم نائب رئيس مقاطعة ميرسين الجنوبية، ألباي أنتمن، القيادي في حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المُعارضة، الحكومة التركية بالصمت حيال الأموال التي تمّ التبرع بها من قبل المواطنين خلال حملة الإغاثة للمُتضرّرين من الوباء، مُلمّحاً إلى تقاسم تلك الأموال بين مسؤولين حكوميين، بحسب ما أفادت صحيفة أحوال السبت.
جاء ذلك، بعد أن وجه سؤالاً إلى نائب أردوغان فؤاد أقطاي حول مصير تلك الأموال، ليرد الأخير داعيا إياه إلى سؤال وزارة الأسرة والعمل والخدمات الاجتماعية.
وعندما قدّم عضو حزب الشعب الجمهوري استفسارًا آخر إلى الوزارة المذكورة، قيل له “ابحث على موقع الوزارة”.
ما دفع السياسي المعارض إلى التساؤل عن مصير تلك التبرعات، قائلاً “نسأل الآن أين ذهبت تلك الأموال، طالما أن الرئاسة التي أدارت الحملة تقول إنها لا تعرف.” وتابع “قمنا بتمشيط دقيق لموقع وزارة الأسرة… فلم نجد أيّ معلومات عن مصير أموال المتبرعين، هل تمّ إنفاقها؟ أم احتفظ بها في مكان ما؟”.
إلى ذلك، عبّر أنتمن عن استيائه من سوء إدارة الحملة وفسادها، ومتهما المسؤولين بإنفاق الأموال فيما بينهم. وأضاف “يجب أن يخجلوا من البلديات، فقد منعت وزارة الداخلية البلديات، بما في ذلك التابعة لحزب الشعب الجمهوري الذي فاز العام الماضي بإسطنبول وأنقرة، من إدارة حملات التبرع، وهو ما اضطر عمداء الحزب المُعارض لاتباع طرق غير تقليدية بأساليب ودّية لدعم الأتراك، وذلك من قبيل إطلاق حملة للمواطنين لدفع فواتير الخدمات لنظرائهم المُحتاجين الأكثر فقراً.
يذكر أن أردوغان كان أعلن أواخر مارس الماضي عن إطلاق حملة من أجل جمع أموال، دعما لجهود حكومته في تقديم مساعدات مالية للأتراك خلال الأزمة الصحية.
ومؤخرا أعلن رئيس النظام التركي أن أكثر من ملياري ليرة تركية (291.75 مليون دولار) تراكمت خلال حملة التبرعات من 11 مايو ولغاية 24 يونيو.
الأوبزرفر العربي