المغرب تهدد بتجميد العلاقة مع إسبانيا بسبب زعيم جبهة البوليساريو
اعتبرت سفيرة المغرب في إسبانيا أن دخول إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو إلى إسبانيا بهوية مزورة “اختبار لاستقلال القضاء هناك”.
وقالت السفيرة كريمة بن يعيش، في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية، إن إخراج زعيم البوليساريو من إسبانيا دون إجراء قضائي يهدد علاقات البلدين.
وحذّرت من “تجميد العلاقات” لو لم تكشف إسبانيا كيف دخل وخرج زعيم البوليساريو إلى أراضيها.
وأضافت السفيرة المغربية في مدريد: “إذا كانت إسبانيا تقبل بخروج إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو بنفس طريقة الدخول فإن مدريد تختار جمود العلاقات الدبلوماسية الثنائية وتدهورها”.
يأتي هذا غداة تنديد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بشدة بما سماه الهجوم الإعلامي الإسباني على المغرب، قائلاً إنه يعتمد “على أخبار زائفة” و”لا يمكن أن يخفي السبب الحقيقي للأزمة وهو استقبال مدريد لزعيم ميليشيات البوليساريو الانفصالية بهوية مزورة”.
وشدد على أن المملكة المغربية “لا تقبل بازدواجية الخطاب والمواقف من طرف مدريد”، معتبراً أن “على إسبانيا أن تدرك أن المغرب اليوم ليس كما بالأمس”.
ودعا بوريطة في تصريح لوكالة الأنباء المغربية الرسمية حكومة مدريد إلى أن “تتحلى بالشفافية إزاء الرأي العام الإسباني”.
وأضاف في أول تصريحات له منذ أزمة تدفق المهاجرين غير النظاميين على جيب سبتة أن “الحديث عن ضعف التنمية في المملكة ينم عن تصورات قديمة لدى الجار الشمالي فالمغرب حقق نسب نمو مطردة رغم الأزمة”.
في السياق نفسه، قال مصدر دبلوماسي مغربي رفيع المستوى في تصريحات صحافية اليوم إن “الأزمة مع إسبانيا لا علاقة لها بملف الهجرة غير القانونية.. الأزمة الدبلوماسية مع إسبانيا سببها استقبال مدريد لزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي للعلاج”.
وبدأت الأزمة بين المغرب وإسبانيا بعدما احتجت الرباط على قرار مدريد قبل شهر بالسماح لإبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو التي تقاتل من أجل استقلال الصحراء الغربية عن المغرب بدخول أراضيها والعلاج في مستشفى. من جهتها، قالت إسبانيا إنها سمحت بدخول غالي المستشفى لدواع إنسانية.