المفوضية الأوروبية: وضع المواجهة مع كورونا لا يزال هشاً في أوروبا وفي العالم
وتدعو دول الاتحاد الأوروبي إلى تمديد إغلاق الحدود الخارجية
دعت المفوضية الأوروبية، الجمعة، دول الاتحاد إلى تمديد إغلاق الحدود الخارجية حتى 15 يونيو/حزيران المقبل، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت المفوضية، في بيان، أنه برغم الشروع في تنفيذ أولى إجراءات تخفيف القيود التي فرضت لمكافحة تفشي كوفيد-19، فإنّ “الوضع لا يزال هشاً في أوروبا وفي العالم”.
واتفقت جميع دول الاتحاد الأوروبي باستثناء أيرلندا في منتصف مارس/آذار على وقف رحلات السفر غير الضرورية إلى داخل الاتحاد الأوروبي من أجل إبطاء انتشار الفيروس.
كما وافقت على المشاركة في الإغلاق الدول المرتبطة ارتباطا وثيقا بالاتحاد وهى سويسرا والنرويج وليختنشتاين وأيسلندا.
وتم تمديد حظر الدخول، الذي يشمل عددا من الإعفاءات بما في ذلك لمواطني الاتحاد الأوروبي والأطباء، بالفعل لمدة شهر غير أنه كان من المقرر أن ينتهي في 15 مايو/أيار.
ويمكن لكل دولة أن تقرر لنفسها ما إذا كانت ستطبق هذه القيود أم لا .
وقد حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الأربعاء الماضي، من احتمال العودة إلى فرض إجراءات العزل العام إذا لم تُدر الدول، التي تخرج من قيود فيروس كورونا، عملية الانتقال “بعناية فائقة ونهج تدريجي”.
وسجل جيبريسوس قائمة بسلسلة خطوات لازمة قبل أن ترفع الدول الإجراءات التي فرضتها للسيطرة على تفشي مرض كوفيد-19 التنفسي، مثل ضوابط المراقبة واستعداد النظام الصحي.
وقال في إفادة عبر الإنترنت بجنيف “خطر العودة إلى الإغلاق يبقى قائماً بشكل كبير، إذا لم تدر الدول عملية الانتقال بعناية فائقة وبنهج تدريجي”.
وأضاف أيضا أن من غير الممكن عودة الأمور إلى ما كانت عليه عندما ينحسر الوباء في نهاية المطاف، مشدداً على الحاجة للاستثمار في الأنظمة الصحية.
وتابع “وباء كوفيد-19 سينحسر في نهاية المطاف لكن لا يمكن عودة الأمور إلى ما كانت عليه”.
كانت بعض الدول الأوروبية قد قررت تخفيف إجراءات الحظر المفروض على مواطنيها بشكل تدريجي، بعد أن أصبحت أكثر استعدادا.
وبدأت إيطاليا، الاثنين، تخفيف بعض قيود الحظر مع فتح المتاجر والسماح بالزيارات العائلية والتجمع بعدد محدد.
كما بدأت إسبانيا في وقت سابق برفع الحظر تدريجيا عن سكانها، عبر مراحل محددة ستستمر حتى نهاية الشهر المقبل، مع تشديد الحكومة مجددا على ضرورة مواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية كوضع الكمامات والالتزام بمساحة مناسبة بين الأشخاص.
من جهتها، أعلنت السلطات الفرنسية رفع الحجر الصحي عن كافة القادمين من الاتحاد الأوروبي أو منطقة شينغن أو المملكة المتحدة مهما كانت جنسيتهم.
من سياق آخر، فقد كشف باحثون في مختبر لوس ألاموس الوطني في الولايات المتحدة عن تحديد طفرة في الفيروس التاجي يعتقدون أنها سلالة تسبب انتقالا كثيفا للعدوى تجتاح أوروبا والولايات المتحدة. ومع ذلك فإذا كانت الطفرة تجعل الفيروس مختلفاً عن السلالات السابقة، فسيكون الأشخاص المتعافون عرضة للإصابة مرة أخرى
الدراسة كشفت وجود 14 طفرة في بروتينات فيروس كورونا وأن أحد تلك البروتينات يعرف باسم Spike D614G لأنها تسببت في زيادة العدوى . واستندت حيثيات الدراسة إلى تحليل أكثر من 6000 تسلسل للحمض النووي للفيروس المأخوذة من المرضى من جميع أنحاء العالم، ولاحظوا أن هناك ما لا يقل عن أربع عشرة طفرة مختلفة في تسلسلات بروتين سبايك، لكن كلها بسيطة، وواحدة فقط هي ما أقلقت الباحثين. حيث وجدوا أن السلالة المتحولة أصبحت باستمرار الأكثر هيمنة وانتشارا من الفيروس في كل منطقة تم اكتشافها فيها عبر العالم .
وتنتشر السلالة الجديدة، التي أطلق عليها اسم سبايك D614G، في أوروبا منذ منتصف فبراير على الأقل، واستشرت لتصبح الشكل الأكثر انتشارا في العالم خلال شهر مارس.
ومع ذلك ، فإن حقيقة أن النتائج التي توصل إليها الفريق لم تتم مراجعتها بعد من قبل باحثين آخرين ولم تُنشر في مجلة علمية بل عبر الإنترنت على خادم BioRxiv إلا أنها قد أثارت قلق بعض المراقبين ذلك أن من شاركوا في الدراسة أطباء ذوو شهرة كبيرة في علم الفيروسات والأمراض المعدية.
وتأتي هذه السلالة مع طفرة D614G، التي ربما تسببت في زيادة العدوى. وتؤثر الطفرة على “بروتينات سبايك” الموجودة خارج الفيروس، والتي تسمح للفيروس بغزو الخلايا البشرية. ولهذا السبب، كانت هذه البروتينات الهدف الرئيسي حتى الآن لأولئك الذين يحاولون دراسة تصميم لقاحات أو أدوية مضادة للفيروسات لمكافحة كورونا. ويوجد حاليا ما لا يقل عن 62 لقاحا قيد التطوير، ومعظمها يركز على بروتينات “سبايك”.
بروكسل- الأوبزرفر العربي