المقاتلات الروسية تقصف قافلة نفط مهرّب في طريقها إلى تركيا
ذكرت وسائل الإعلام الروسية ومصدر سوري، الأحد، أن المقاتلات الروسية نفذت غارة ودمرت قافلة من شاحنات نفط مهربة متجهة من شمال سوريا إلى تركيا.
وتضاربت الأنباء بشأن تنفيذ الضربة، فبينما ذكرت مصادر إن الغارة نفذتها طائرة مسيرة، قالت مصادر أخرى أنها من تنفيذ مقاتلة.
واستهدفت الغارة شاحنات نفط مهربة متجهة من سوريا إلى تركيا، بعد أن تلقت المخابرات الروسية معلومات حول عملية النقل المخططة.
وجرى تداول مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي بعد دقائق من الهجوم، يظهر الحرائق الشديدة التي اجتاحت القافلة بعد الهجوم الروسي.
وقالت الوكالة الروسية إن الهجوم وقع قبل وقت قصير من مغادرة القافلة سوريا ودخولها للأراضي التركية.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان في تصريح لوسائل الاعلام، إن الغارة وقعت في مدينة الباب التي تقع في محافظة حلب، لكنه أشار إلى أن “مصادر المرصد ترجح تنفيذها عبر طائرة مسيرة يعتقد أنها روسية”.
وأكدت مصادر صحفية روسية إن الغارة دمرت القافلة بأكملها، ويقول آخرون إن 3 شاحنات نفط فقط من القافلة بأكملها تضررت.
وبحسب موقع “أفيابرو” الروسي العسكري، فقد نفذت طائرات حربية روسية الهجوم فور خروجها من مدينة الباب التي تقع في محافظة حلب وتخضع لسيطرة الميليشيات التركية منذ عام 2016.
وقد تكون الضربة الروسية ردا على الهجوم المدفعي التركي على القاعدة الروسية العسكرية في تل تمر بمحافظة حلب قبل أيام، بحسب الموقع.
وعلى الرغم من أن الضربات على القاعدة العسكرية الروسية في تل تمر اعتبرت “غير مقصودة” إلا أن الروس ثبتوا موقفهم في روسيا برد سريع على الأتراك، وفقا لمصادر عسكرية.
كما أشار محللين إلى أن تدمير القافلة النفطية التركية قد يكون محاولة من جانب روسيا لوقف تهريب النفط السوري من البلاد.
وبحسب المرصد السوري، كانت طائرة مسّيرة مجهولة استهدفت بالقنابل، في 2 يناير، محيط معبر أم جلود الذي يفصل بين مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا من جهة، وقوات مجلس منبج العسكري، بالقرب من مدينة منبج شرق مدينة حلب، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
ورصد المرصد السوري، في 28 ديسمبر الفائت، انفجاراً قرب معبر الحمران التجاري بالقرب من مدينة جرابلس ضمن مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا شمال شرق محافظة حلب، نتيجة طائرة مسيرة “محلية الصنع” استهدفت شاحنة، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية.
وكانت انفجارات ضربت منطقة ترحين الخاضعة لنفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريف مدينة الباب شمالي حلب، في 20 ديسمبر الفائت، نتيجة طائرة مسّيرة استهدفت بعدة قنابل منطقة الحراقات البدائية لتكرير النفط في القرية، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية ونشوب حرائق.
ووثق المرصد السوري استشهاد 7 مدنيين، في 23 أكتوبر، جراء سقوط صواريخ أطلقتها القوات الروسية المتمركزة في حميميم، على سوق وحراقات بدائية للمحروقات في قرية الكوسا قرب مدينة جرابلس ضمن مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا شمال شرقي حلب.
الأوبزرفر العربي