المقاتلات الصينية تحلّق في سماء تايوان
أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم الخميس، إن قواتها المسلحة رصدت عشرات المقاتلات الصينية وثلاث سفن تابعة للجيش الصيني تقترب من الجزيرة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ونشرت الوزارة على “تويتر”: “تم اكتشاف 39 طائرة و3 سفن تابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني حول تايوان بحلول الساعة السادسة صباحا اليوم”.
وأضافت الوزارة أن “القوات المسلحة راقبت الوضع وكلفت طائرات الدوريات الجوية وسفن البحرية وأنظمة الصواريخ الأرضية بالرد على هذه الأنشطة”.
ووفقا للوزارة، عبرت 21 مقاتلة من طراز “J-16″، وطائرة دون طيار من طراز “CH-4″، وطائرتان للإنذار المبكر محمولتان جوا من طراز “KJ-500″، وطائرة شحن واحدة من طراز “Y-20″، وطائرة هليكوبتر للخدمات من طراز “Z-9″، وأربع قاذفات نفاثة من طراز “H-6″، الخط المتوسط لمضيق تايوان.
وأضافت الوزارة أن تايوان أرسلت دورية جوية لمراقبة الوضع، وأصدرت تحذيرات لاسلكية، ونشرت أنظمة صواريخ مضادة للطائرات.
وتصاعد الوضع حول تايوان بعد أن زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الجزيرة في أوائل أغسطس/آب الماضي.
وأدانت الصين رحلة بيلوسي، التي اعتبرتها بادرة دعم للانفصالية، وبدأت مناورات عسكرية واسعة النطاق بالقرب من الجزيرة.
وأرسلت العديد من الدول، بما في ذلك فرنسا وليتوانيا والولايات المتحدة واليابان ومؤخرا ألمانيا وفودها إلى الجزيرة منذ ذلك الحين، مما زاد من التوترات في مضيق تايوان.
وتحكم تايوان بشكل مستقل عن البر الرئيسي للصين منذ عام 1949، وتنظر بكين إلى الجزيرة على أنها جزء لا يتجزأ من الصين، في حين تؤكد تايوان – وهي إقليم له حكومتها المنتخبة – أنها دولة تتمتع بالحكم الذاتي ولكنها لا تصل إلى حد إعلان الاستقلال.
وتعارض بكين أي اتصالات رسمية للدول الأجنبية مع تايبيه وتعتبر السيادة الصينية على الجزيرة لا جدال فيها.
وفي شهر أغسطس الماضي، أجرى الجيش الصيني مناورات عسكرية كبيرة ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان.
وتنظر بكين إلى زيارات الحكومات الأجنبية للجزيرة على أنها اعتراف فعلي بالجزيرة باعتبارها مستقلة وتحديا لمطالبة الصين بالسيادة عليها.