المنتخب المغربي يتأهل لدور نصف النهائي في بطولة كأس العالم لكرة القدم
حقق المنتخب المغربي إنجازاً تاريخياً، السبت، بالتأهل لدور نصف النهائي ببطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، ويضرب موعداً لمواجهة فرنسا، بعد أن واصل مفاجآته بتحقيق الفوز على منتخب البرتغال بهدف مقابل لا شيء.
وأحرز يوسف النصيري هدف المباراة برأسه في الدقيقة 42 من الشوط الأول.
المواجهة هي الثالثة تاريخياً بين المنتخبين في كأس العالم، وفاز المغرب في دور المجموعات لمونديال 1986 بنتيجة 3-1، في حين فازت البرتغال 1-0 في مونديال روسيا 2018.
وهي المرة الأولى التي تصل فيها المغرب إلى ربع النهائي، والثالثة للبرتغال في هذا الدور بعد 1966 و2006.
ولعبت البرتغال بأصغر معدل أعمار لتشكيلة لها في تاريخ مشاركاتها في كأس العالم بمعدل 26 عاماً و332 يوماً.
ويعتبر المنتخب المغربي صاحب أقوى خط دفاع في البطولة بتلقيه لهدف واحد في مباراة دور المجموعات أمام كندا، وكان هدفاً عكسياً سجله الغائب نايف أكرد بالخطأ في مرماه.
وبهذا يكون المغرب أول منتخب عربي أو إفريقي يحقق إنجاز الوصول إلى دور نصف النهائي في تاريخ بطولات كأس العالم.
كما أصبح مدرب منتخب المغرب وليد الركراكي أول مدرب عربي وإفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم في تاريخ البطولة منذ انطلاقها عام 1930.
ويستعد المغرب لمواجهة فرنسا في دور نصف النهائي، الأربعاء، على أن تجمع المباراة النهائية الفائز من تلك المباراة والفائز في مواجهة الأرجنتين وكرواتيا التي تقام الثلاثاء.
رونالدو على مقاعد البدلاء
وقال فرناندو سانتوس مدرب البرتغال إنه لم يكن سيغير قراره بجلوس كريستيانو رونالدو على مقاعد البدلاء حتى بعد الخروج من دور الثمانية بكأس العالم لكرة القدم عقب الخسارة 1-صفر أمام المغرب.
وجلس رونالدو، الهداف التاريخي للبرتغال برصيد 118 هدفاً، كبديل خلال الفوز 6-1 على سويسرا في دور الستة عشر يوم الثلاثاء الماضي، ونجح بديله جونسالو راموس في تسجيل 3 أهداف في مباراته الدولية الرابعة فقط.
وانهار رونالدو، الذي شارك في وقت مبكر من الشوط الثاني دون ترك بصمة في مباراته الدولية رقم 196 أمام المغرب، على مقاعد البدلاء، السبت، بعد صفارة النهاية وبكى بحرقة بينما حاول باقي زملائه دعمه والوقوف إلى جوار.
وقال سانتوس في مؤتمر صحفي: “لا أشعر بالندم (على جلوس رونالدو كبديل). لم أكن سأغير أي شيء. عندما يتعلق الأمر بالفريق فلا يمكن التفكير بقلبي”.
وتابع: “لقد اعتمدت على الفريق الذي أدى بشكل رائع أمام سويسرا، ولم يكن هناك أي سبب يدعوني للتغيير (أمام المغرب)”.
وواصل مدرب البرتغال: “القرار الاستراتيجي الذي اتخذته كان من أصعب القرارات، لكن لا يمكن التفكير بقلبي، ويجب التفكير بعقلي”.
وتابع: “لم يعد الأمر أن رونالدو ليس لاعباً عظيماً. الأمر لا يتعلق بذلك أبداً”.
ورفض سانتوس التعليق عما إذا كان سيستقيل من منصبه، وقال إنه سيتحدث إلى رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم حول مستقبله.
وأضاف أن فريقه واجه صعوبات في توفير المساحات بين خطوط المنتخب المغربي المنضبط، وأشاد كثيرا بالمنافس وبروحه القتالية.
وقال سانتوس: “أحيانا في كرة القدم تحتاج إلى بعض الحظ”.
وأضاف: “لقد بذلنا جهدا ولعبنا بقوة وصنعنا عدة فرص للتسجيل بواسطة جواو فيلكس وسدد برونو فرنانديز في العارضة وجاءت ضربة رأس بيبي بجوار المرمى في النهاية وكاد أن يأتي التعادل. افتقدنا القليل من الحظ”.