المنقوش تجدد دعوتها لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا
جددت وزيرة الخارجية الليبية، نجلاء المنقوش، الأحد، دعوتها إلى خروج مرتزقة فاغنر والجنجويد والقوات الأجنبية من بلادها بعد تعرضها لانتقادات من قبل حلفاء انقرة في طرابلس اثر اتهامها بالعمل على إخراج قوات النظام التركي دون غيرها من القوات الأجنبية.
وقالت المنقوش في كلمة للوزيرة خلال لقائها مسؤولين على معبر التوم الحدودي مع النيجر أثناء زيارتها له، وفق بيان نشر على موقع وزارة الخارجية “اليوم نجدد ذات المطالبة بضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة، فاغنر، وجنجويد، وسوريين، وغيرهم من المرتزقة، في كل ليبيا سواء في الجنوب أو الغرب أو الشرق”.
وتابعت “عانينا في ليبيا كثيراً من عبور الميليشيات المسلحة بجنسياتها المختلفة لحدودنا وتوظيفها من أطراف الصراع الليبي” مضيفة “طالبنا مراراً وتكراراً هذه الدول بمساعدتنا لضبط رعاياها والوصول لحلول في بلدانهم تقينا وتقيهم شرور الحرب”، داعية تلك الدول للتعاون “من خلال خطة زمنية ستضعها لجنة 5+5 بإشراف أممي”.
ويأتي موقف المنقوش بعد قيام ميليشيات مسلحة في طرابلس الجمعة باقتحام فندق يجتمع فيه المجلس الرئاسي الليبي، فيما يسلط الضوء على استمرار المخاطر التي تواجه حكومة الوحدة.
تحريض الإخونجية
وتقوم الميليشيات وتنظيم الإخونجية بشن حملات تحريض واسعة ضد وزيرة الخارجية التي طالبت قوات النظام التركي بضرورة الخروج من ليبيا امتثالا للقوانين الدولية وللتفاهمات الليبية الليبية.
وتبرر الميليشيات المسلحة في طرابلس موقفها بالحديث عن الدعم التركي التي تلقته في خضم الحرب التي اندلعت في مواجهة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وتتهم الميليشيات المنقوش بالتركيز على القوات التركية دون ذكر القوات الأجنبية الأخرى او المرتزقة الداعمين للطرف الاخر في اشارة الى الجيش الوطني الليبي وهو أمر أرادت المنقوش ان تنفيه عبر دعوة جميع المرتزقة والقوات الأجنبية الى الانسحاب دون استثناء او تمييز.
وتقول أنقرة إن وجودها العسكري في ليبيا يختلف عن القوات الأجنبية الأخرى، لأنه جاء بدعوة من الحكومة السابقة التي اعترفت بها الأمم المتحدة، وإنها لن تنسحب قبل انسحاب الآخرين.
وحاول المسؤولون الأتراك الفصل بين المرتزقة والقوات التركية باعتبارها نظامية لكن ذلك لم يقنع المنقوش والقوى المطالبة بانسحاب القوات الاجنبية امتثالا للقوانين الدولية والاتفاقيات الليبية الليبية.
ولا يزال وجود المرتزقة الأجانب راسخا على جانبي خط المواجهة شديد التحصين في سرت، برغم الدعوات الدولية للأطراف المتحاربة لإخراجهم من البلاد.