المنقوش: ليبيا لن تكون قاعدة خلفية لزعزعة الأمن والاستقرار
خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدولة البريطاني لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط جيمس كلافرلي، اليوم الخميس، أكدت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، أن بلادها لن تكون قاعدة خلفية لا رسمياً ولا فعلياً لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، ولن تكون أراضيها وأجواؤها قاعدة لأي جهة أو دولة كانت باستثناء الدولة الليبية.
وأضافت المنقوش، أن بلادها تتطلع لبناء شراكة استراتيجية مع بريطانيا في جميع المجالات.
وأشارت الوزيرة إلى التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، أهمها الأمنية والمالية والإدارية ودعم تطوير هذه القطاعات، داعية الوزير البريطاني إلى إعادة فتح سفارة بلاده بطرابلس وفتح قنصلية في بنغازي.
هجمة إخونجية شرسة
ومنذ تعيينها في منصبها بمارس الماضي، تبذل المنقوش جهوداً كبيرة لإقناع ودفع الأطراف الدولية المتدخلة في ليبيا، بضرورة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من بلادها، رغم الحملات المكثفة التي تتعرّض لها من قبل تيارات وفصائل محسوبة على تنظيم الإخونجية، التي تدافع على بقاء قوات النظام التركي.
فقد تعرضت إلى هجمة شرسة من قبل تنظيم الإخونجية في ليبيا وميليشياته الموالية له، منذ دعوتها إلى إلغاء الاتفاقية الموقعة مع تركيا وانسحاب قواتها من ليبيا.
ووصلت تلك الهجمة إلى حد الدعوة إلى إقالتها، ودخول مسلحين لأحد مقرات المجلس الرئاسي وتفتيش السيارات للبحث عنها.
كما انتقدها المفتي المعزول الصادق الغرياني، وحرّض أتباعه ضدّها ودعاهم للخروج إلى الشارع للدفاع عن تواجد قوات النظام التركي.
ملف المرتزقة
يذكر أن ملف تواجد المرتزقة والقوات الأجنبية يثير خلافات داخلية وخارجية، وبات يمثل عقبة حقيقية تواجه عمل الحكومة وتقف حجر عثرة أمام المصالحة الوطنية وإطلاق حوار وطني، بعد ارتفاع أصوات تدافع على استمرار بقاء قوات النظام التركي يقودها تنظيم الإخونجية والميليشيات المسلحة الموالية له، مهدّدة بعزل وزيرة الخارجية.
وبحسب الأمم المتحدة، لا يزال أكثر من 20 ألف شخص بين مرتزقة وعسكريين أجانب منتشرين في ليبيا، رغم الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف الليبية وتوقيعها اتفاقا لوقف إطلاق النار منذ أكتوبر من العام الماضي، ينص أحد أهمّ بنوده على ضرورة إنهاء وجودهم في البلاد.