الميليشيات الليبية تستنفر عسكرياً في طرابلس
أعلنت أحد الميليشيات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، الاثنين، حالة النفير العام، عقب مصرع عدد من المسلّحين في هجوم متبادل من ميليشيا ثانية، وسط مخاوف من اتساع الاشتباكات والمواجهات، مع استمرار حالة الجمود السياسي بين قادة البلاد.
وقالت كتيبة “رحبة الدروع تاجوراء”، إنها أعلنت حالة النفير والطوارئ وطلبت من جميع منتسبيها الالتحاق بمقراتها بعد مقتل أحد عناصرها و4 أشخاص آخرين إثر هجوم من طرف “كتيبة الضمان” على أحد مقراتها في تاجوراء.
كما رصد سكان محليون انتشارا مكثفا للآليات والعربات العسكرية التابعة للميليشيات المسلحة التي تتنازع فيما بينها باستمرار، في عدد من شوارع العاصمة طرابلس وأمام مقرّاتها.
ويقدم هذا الاحتقان العسكري الحاصل في العاصمة طرابلس، دليلا حيّا على وجود علامات للتصعيد المسلّح في أيّ وقت ممكن بين الفصائل المتنافسة، في ظل استمرار حالة الجمود السياسي وتعثّر الوصول إلى حل ينهي أزمة البلاد.
ولم يتوصل قادة ليبيا إلى تفاهمات تؤدي إلى إجراء الانتخابات، بسبب خلافات حول القواعد الدستورية التي تنظم العملية الانتخابية وأساس شروط الترشح للرئاسة، وبسبب الانقسام الحكومي والإداري والصراع المستمر على السلطة والثروة.
في الأثناء، يواصل المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، جهوده ومحاولاته مع مختلف الأطراف السياسية في البلاد، لجمعهم على طاولة واحدة وإذابة كل الخلافات، بهدف إنقاذ مشروع الانتخابات وضمان الوصول إلى مراكز الاقتراع.
وحتّى الآن، لم يظهر القادة في ليبيا أيّ ميل أو رغبة في الحوار والتوافق حول القضايا الخلافية، وعلى رأسها القوانين الانتخابية وتشكيل حكومة موحدة، بعد اشتراط البرلمان إقصاء حكومة عبد الحميد الدبيبة من المشاركة في مبادرة الأمم المتحدة.