الميليشيات المسلحة في مصراتة تختطف وزيراً من الحكومة الليبية
حكومة حماد تتهم الدبيبة بالوقف وراء اختطاف الوزير وتدعو للإفراج الفوري عنه

في ظل حالة انقسام سياسي حاد تعيشه البلاد، اتهمت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب في شرق ليبيا، القوة المشتركة بمدينة مصراتة، التابعة لحكومة الدبيبة منتهية الولاية، باختطاف وزير الدولة لشؤون السلطة التشريعية، محمد أبو زقية، أثناء زيارته لعائلته في مصراتة.
واعتبرت الحكومة التي يرأسها أسامة حماد، في بيان نشر الجمعة، أن هذه الأفعال تمس بسلامة وحرية الأفراد داخل الأراضي الليبية، متهمّة حكومة عبد الحميد الدبيبة بـ “التغوّل واغتصاب السلطة”، مشيرة إلى أنه رغم الانقسام السياسي والتجاذبات القائمة، إلا أنها تفصل بين ذلك وحرية الأشخاص في التنقل في كامل البلاد.
وأكدّت الحكومة أن “ما أقدمت عليه الميليشيات المسلحة يأتي خارج إطار القانون ودون مراعاة للنسيج الاجتماعي وسلامة الليبيين أيا كانت صفاتهم أو تبعياتهم الوظيفية”، داعية “الجهات المختصة لاتخاذ ما يلزم بشكل عاجل وإطلاق سراح أبوزقية، وعدم التعرض لسلامته بأي شكل من الأشكال”.
وبحسب تقارير محلية ومصادر غير رسمية، تم اعتقال الوزير محمد أبوزقية، الخميس، فور وصوله إلى مدينة مصراتة، بمقتضى أمر صادر من النيابة العامة للتحقيق معه في إحدى القضايا المرفوعة ضدّه.
من جانبه، “ندّد اتحاد ثوار 17 فبراير” بمدينة مصراتة، بحادثة “الاعتقال التعسفي”، التي طالت الوزير، وباستخدام السلطة الأمنية إجراءات خارج نطاق القانون، دون احترام ضمانات المحاكمة العادلة، معتبرا أن هذه الخطوة تشكلّ انتهاكا لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان، داعيا إلى ضرورة الإفراج الفوري عليه.
وتعدّ حوادث الاختطاف شائعة في غرب ليبيا، الذي تسيطر عليه المليشيات المسلحة، وتطال في بعض الأحيان الوزراء والمسؤولين السياسيين والحكوميين.