الناتو يحذر من خطر “فعلي” للنزاع مع أوكرانيا
روسيا تنفي وجود خطط جديدة لمهاجمة كييف
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، الجمعة، إن روسيا مستمرة في حشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا، محذراً من “خطر “فعلي” للنزاع، فيما نفت روسيا أن لديها خططا جديدة لمهاجمة كييف.
وقال بعد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالحلف، “قادرون على تحريك 40 ألف جندي للتدخل السريع على حدود كييف”.
كما أضاف الأمين العام لحلف الناتو، أن روسيا لديها سجل في استخدام القوة ضد دول الجوار، و أن الحشود الروسية ما زالت موجودة على الحدود الأوكرانية.
وقبل اجتماع بين الناتو ومسؤولين روس الأربعاء المقبل، شدد ستولتنبرج على أنه “لا يمكن لروسيا فرض قيود من جانب واحد على الناتو، أو الدفع لإنشاء ناتو من الدرجة الثانية لدول لا يمكن الدفاع عنها”، مضيفاً أن “أوكرانيا دولة مستقلة، ولديها الحق في الدفاع عن نفسها”.
وتنفي روسيا أن لديها خططا جديدة لمهاجمة أوكرانيا، لكن بوتين يريد ضمانات قانونية من شأنها منع توسع الناتو ونشر الأسلحة. وتقول موسكو إنها تتوقع إجابات على مقترحاتها الأمنية خلال الشهر الجاري.
وتشكل مجلس الناتو وروسيا قبل عقدين من الزمن، لكن حلف شمال الأطلسي أنهى تعاونه مع روسيا عبر المجلس عام 2014 بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم.
وسيكون الاجتماع المقرر يوم الأربعاء هو الأول منذ يوليو/ تموز 2019. ويقول مسؤولو الناتو إن روسيا رفضت المشاركة في الاجتماعات طالما كانت مسألة أوكرانيا على جدول الأعمال.
من جهتها، قالت بعثة الولايات المتحدة في الحلف، الجمعة، بعد اجتماع بالفيديو لوزراء خارجية الناتو، إن “أعضاء الحلف متحدون ضد أي عمل عسكري روسي على أوكرانيا”.
وقالت البعثة على تويتر: “خلال الجلسة الاستثنائية اليوم، أعاد وزراء خارجية الدول الأعضاء في الناتو التأكيد على وحدتنا، للرد على أي اعتداء روسي على أوكرانيا”.
وأضافت البعثة: “قبيل اجتماع مجلس الناتو وروسيا المقبل، شدّد (الوزراء) على الحاجة إلى الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد” ، في إشارة إلى اجتماع الأربعاء.