الناتو يرهن عضوية أوكرانيا ب”تحقق الشروط” وروسيا تتوعد بالرد على توسع الحلف
اتفق قادة حلف شمال الأطلسي “الناتو” خلال قمتهم في ليتوانيا على دعوة أوكرانيا للانضمام إلى التكتل حين “تتوفر الشروط” لديها، فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده ستتخذ الإجراءات “المناسبة” في الوقت المناسب رداً على احتمال انضمام السويد وأوكرانيا إلى الحلف.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، للصحفيين بعد المحادثات: “كما أوضحنا أننا سنوجه دعوة إلى أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، حين يتفق الحلفاء وتتوفر الشروط”.
وأضاف: “هي المرة الأولى التي نستخدم فيها كلمة دعوة”، وذلك ردا على سؤال حول الاستياء الذي عبر عنه قبل ساعات منذ ذلك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسبب موقف الحلف.
كما تابع “أكدنا أن أوكرانيا ستصبح عضوا في الناتو ووافقنا على إلغاء شرط خطة عمل العضوية”، في إشارة إلى خطوة رئيسية في الانضمام إلى الناتو.
ثلاثة عناصر لتقريب أوكرانيا من الناتو
وقال ستولتنبرغ، إن القرار سيغير مسار عضوية أوكرانيا من خطوتين إلى خطوة واحدة، مضيفا أن أوكرانيا ستنضم “عندما يتفق الحلفاء ويتم استيفاء الشروط”.
كذلك، قال “أكدنا مجددا خلال قمة فيلنيوس أن أوكرانيا ستصبح عضوا في الحلف”، مبيناً أنه لا يمكن دعوة كييف لعضوية الحلف في ظل استمرار الحرب الجارية.
كذلك قال “اتفق الحلفاء اليوم على حزمة من ثلاثة عناصر لتقريب أوكرانيا من الناتو. العنصر الأول، هو برنامج متعدد السنوات سيساعد في إعادة بناء قطاع الدفاع والأمن الأوكراني والانتقال من المعايير السوفيتية إلى معايير الناتو؛ العنصر الثاني، هو إنشاء مجلس جديد، أوكرانيا-الناتو كمنتدى للمشاورات وصنع القرار، حيث سنكون على قدم المساواة مع كييف”.
روسيا “ستحمي مصالحها الأمنية
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده تتخذ الإجراءات “المناسبة” في الوقت المناسب رداً على احتمال انضمام السويد وأوكرانيا إلى الحلف.
وشدد لافروف على أن روسيا “ستحمي مصالحها الأمنية المشروعة”.
واعتبر المتحدث باسم الكرملين أن انضمام السويد المتوقع إلى حلف الناتو سيكون له تداعيات سلبية واضحة على الأمن الروسي وسيتطلب “رداً مماثلاً” لما تم اتخاذه عند انضمام فنلندا للحلف.
وذكر أنه يبدو أن القادة الأوروبيين لا يفهمون أن تحريك البنية التحتية لحلف الناتو باتجاه حدود روسيا “خطأ”.
وأضاف بيسكوف أن تقدم الحلف الغربي باتجاه وسط وشرق أوروبا “تسبب في الأزمة الحالية بشأن أوكرانيا في المقام الأول”.
وقلل المتحدث باسم الكرملين من شأن قرار تركيا العدول عن معارضتها لانضمام السويد، قائلاً إن “أنقرة لديها التزامات بصفتها عضواً في الحلف” وإن موسكو “ليس لديها أوهام بشأن هذا الأمر”.
وأشار إلى أن هناك “اختلافات بين روسيا وتركيا لكن بينهما أيضاً مصالح مشتركة”، لافتاً إلى أن “موسكو تعتزم تطوير علاقاتها مع أنقرة”.
وذكر المتحدث باسم الكرملين أن على “أنقرة أن لا تتوهم بشأن انضمامها إلى الاتحاد الاوروبي فلا أحد من الأوروبيين يريد رؤية تركيا في أوروبا”.