النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ينهي قصته مع نادي برشلونة
انتهت قصة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع نادي برشلونة بشكل رسمي، وسط حالة من الذهول بين أنصار النادي الكتالوني، الذين غازلتهم الأحلام مؤخراً حول إمكانية بقاء الفتى الذهبي في ملعب “كامب نو،” قبل أن يأتي الخبر اليقين من إدارة النادي الكتالوني برحيله، وعدم تجديد عقده.
تعتبر قصة وصول ميسي إلى نادي برشلونة لعلاج نقص النمو، ومن ثم لعب كرة القدم، من أشهر القصص في تاريخ كرة القدم، وعلى مدى السنوات الماضية كانت هذه القصة دائماً تظهر للعلن، كلما ألمح ميسي إلى إمكانية مغادرة كتالونيا، ولكن “الفتى الخجول” قرر هذه المرة وضع حد لـ”رد الجميل” للنادي.
فشل إغراءات الصداقة
حاولت إدارة برشلونة عبر رئيسها الجديد-القديم، خوان لابورتا، بكل الطرق إغراء ميسي بالبقاء، من خلال السعي لضمان السيولة المالية اللازمة، لتلبية مطالبه المالية، وحتى التعاقد مع أقرب أصدقائه سيرجيو أغويرو لدفعه نحو التجديد، ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.
صدمة بعد تفاؤل
عاد ميسي إلى برشلونة خلال الساعات الماضية، بعدما أنهى عطلته الصيفية رفقة عائلته، وهو ما اعتبره المتابعون مؤشراً على نية اللاعب في الاستمرار، وذهب أغلب خبراء سوق الانتقالات إلى تأكيد أن “البولغا” سيبقى بشكل لا جدال فيه، ولكن الأمور انقلبت رأساً على عقب، وانتهى المطاف بمغادرة رسمية لحامل الرقم 10.
زلزال 2020
لم يكن صيف العام الماضي عادياً بالنسبة لميسي، الذي اتخذ قراراً نهائياً بالرحيل حينها، بعد تجرعه رفقة برشلونة اخفاقات رياضية عديدة، كان أبرزها الخروج من دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان، وخرج ميسي للعلن، مبدياً رغبته في المغادرة، خصوصاً أن بند الشرط الجزائي المقدر بـ700 مليون يورو، انتهى سريانه القانوني بحسب اعتقاده، ولكنه اصطدم برفض الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو، الذي أكد أن البند ما زال سارياً، ومن يريد ميسي عليه دفع المبلغ.
“عقد فرعوني”
الصدمات الرياضية التي تلقاها ميسي في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى أزمة الثقة التي كانت بينه وبين الرئيس السابق بارتوميو، جعلته يصر أكثر على الرحيل، لتأتي قضية تسريب عقده مع النادي عبر صحيفة “إل موندو” في يناير الماضي، لتزيد مشاكله العميقة مع محيط النادي الذي كان المتهم الأول بتسريب الوثيقة، التي كشفت تلقي النجم الأرجنتيني لــ555 مليون يورو ما بين 2017 و2021، وتم وصفه بـ”العقد الفرعوني” من قبل الصحيفة.
ولطالما أكد المقربون من ميسي أنه يريد مشروعاً رياضياً جديداً، قادراً على إعادة برشلونة إلى سكة الألقاب، خصوصاً على صعيد دوري أبطال أوروبا، ورغم التعاقدات التي قام بها برشلونة مؤخراً، إلا أن ذلك لم يكن كافياً حتى يقتنع ميسي بالمشروع الرياضي، الذي يحمله الرئيس خوان لابورتا.
صورة بنكهة باريسية
خلال الأيام القليلة الماضية، انتشرت صورة لميسي مع 4 لاعبين من نادي باريس سان جيرمان، ويتعلق الأمر بكل من نيمار الصديق المقرب لميسي، ومواطنيه أنخيل دي ماريا ولياندرو باريديس، بالإضافة إلى الإيطالي ماركو فيراتي، وهي الصورة التي بدأت التحليلات تدور حولها حالياً حول اتجاه ميسي، للتعاقد مع باريس سان جيرمان.
برشلونة ما بعد ليو
لعب ميسي أول مباراة له مع برشلونة قبل 18 عاماً، ومنذ تلك الفترة اعتاد عشاق النادي الكتالوني على رؤية ميسي بقميص برشلونة، إلى غاية الخامس من أغسطس 2021، وهو موعد الانفصال الرسمي بين الطرفين عبر بيان رسمي، ليبدأ نادي المقاطعة موسمه الجديد من دون جوهرته الأرجنتينية، والجميع يتساءل: كيف سيظهر برشلونة من دون ميسي؟
رحيل مجاني
سيغادر ميسي نادي برشلونة من دون أن يحصل النادي على أي يورو، خصوصاً بعدما انتهى عقده يوم 30 يونيو الماضي، وهو ما يعتبر بمثابة كارثة اقتصادية ورياضية على “البلاوغرانا”، في ظل عدم الحفاظ على خدماته، ولا حتى الاستفادة من بيعه في ظل الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها وتهدده بالإفلاس.
باريس ومانشستر وروساريو
بعد تأكد رحيل ميسي عن برشلونة فإن التساؤلات طفت على السطح بقوة، بخصوص وجهته المقبلة، وإذا كان التعاقد مع باريس سان جيرمان يبدو الأقرب، فإن خيار ارتداء قميص مانشستر سيتي يبقى قائماً أيضاً، كما تضاف وجهة ثالثة إلى الوجهات المحتملة، وهي العودة إلى روساريو مسقط رأسه، وحمل ألوان نادي نيولز أولد بويز، الذي يشجعه منذ الصغر.