النرويج تدين قراراً إسرائيلياً بسحب تصاريح دبلوماسييها العاملين في الأراضي المحتلة
وتؤكد أنه "تصرف متطرف من الحكومة الإسرائيلية يعرقل مساعدة الفلسطينيين"
دانت النرويج، الخميس، القرار الإسرائيلي بسحب تصاريح 8 دبلوماسيين يمثلون أوسلو لدى السلطة الفلسطينية، قائلة إنه “عمل متطرف يؤثر بالدرجة الأولى على قدرتنا لمساعدة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة”.
وأعلن وزير خارجية النرويج، إسبن بارث إيدي، أن بلاده تدرس حاليا التدابير التي سنتخذها للرد على الوضع الذي خلقته الحكومة الإسرائيلية.
وأشار إلى أن “قرار إسرائيل إلغاء الصفة الدبلوماسية لأعضاء بسفارتنا سيكون له عواقب على علاقتنا بحكومة نتنياهو”، مشدداً أنه “تصرف متطرف من الحكومة الإسرائيلية”.
وكشفت وزارة الخارجية النرويجية، اليوم الخميس، عن تلقيها رسالة من الحكومة الإسرائيلية مفادها أنها لن تسهل بعد الآن عمل الدبلوماسيين النرويجيين في الأراضي الفلسطينية.
وقالت الخارجية النرويجية، في بيان لها، إن “إلغاء إسرائيل الصفة الدبلوماسية لأعضاء في سفارتنا سيكون له عواقب”، مؤكدة أنه “تصرف متطرف من الحكومة الإسرائيلية يؤثر بشكل أساسي على قدرتنا على مساعدة الفلسطينيين”.
وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في وقت سابق اليوم، إلغاء الصفة الدبلوماسية لأعضاء في السفارة النرويجية مكلفين بتنسيق العلاقات مع السلطة الفلسطينية في غضون 7 أيام، مشيرا إلى تدابير معادية لإسرائيل اتخذتها الحكومة النروجية منذ بدء الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي مايو/ أيار الماضي، اعترفت النرويج وأيرلندا وإسبانيا بالدولة الفلسطينية، في خطوة تاريخية زادت من عزلة إسرائيل أثناء حربها الطاحنة ضد “حماس” في غزة.
ولا تزال جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية “طوفان الأقصى”.
وأسفرت جرائم الاحتلال ال‘سرائيلي في غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 39 ألف شهيد وأكثر من 90 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.