النظام التركي يحاول التنصل من دعم أوكرانيا عسكرياً
بعد إغلاقه مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الروسية وخضوعه لتوجهات الناتو والغرب، يحاول النظام التركي التنصل من الدعم العسكري الذي يقدمه لأوكرانيا، والتنصل من صفقة الطائرات المسيرة المسلحة التي تسلمتها كييف.
ووصف نائب وزير خارجية النظام التركي يافوز سليم كيران، مبيعات المسيرات التركية لأوكرانيا من قبل شركة “بايكار” التركية، بأنها مبيعات غير حكومية، ولا يمكن اعتبارها “مساعدات عسكرية لأوكرانيا”.
يأتي ذلك على الرغم من استحالة تصدير مثل هذه المعدات العسكرية دون موافقة شخصية من رئيس النظام رجب طيب أردوغان.
نائب وزير خارجية النظام التركي، قال لصحيفة “صباح”: “طائرات تي بي 2 بايراكتار المسيرة هي منتجات اشترتها أوكرانيا من شركة خاصة في تركيا.. قد تعقد شركات صناعة الدفاع الخاصة مثل هذه الصفقات مع أي بلدان في العالم.. هذا ليس ملزما لتركيا.. هذه ليست مساعدات قدمتها تركيا لأوكرانيا”، وفق تعبيره.
ترفض تركيا إغضاب روسيا، واتخاذ خطوات من شأنها إزعاج الرئيس فلاديمير بوتين.
حول سبب عدم مناقشة مساعدات الناتو لأوكرانيا، قال نائب وزير خارجية النظام التركي يافوز سليم كيران: “ليس من واجبنا تقييم تلك المناقشات.. لكننا سنظل على موقفنا (المحايد) في التفاوض مع كل من الطرفين المتحاربين”.
من جهته أكد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف تسلم بلاده حزمة جديدة من طائرات تركية من طراز تي بي 2 بايراكتار، كما صرح أنهم تلقوا مزيدًا من الدعم من الولايات المتحدة.
تركيا استخدمت لهجة ناعمة وقررت عدم مهاجمة روسيا بشكل مباشر، وقال وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش إنه تم مخاطبة جميع دول العالم بعدم إرسال سفن حربية إلى البحر الأسود. كما رفضت تركيا فرض حظر على الطيران الروسي.
وكان وزير خارجية النظام التركي أعلن أن انقرة “ليس لديها نية” للانضمام إلى قائمة الدول التي فرضت عقوبات تجاه روسيا.