النظام التركي يرتكب مجزرة بحق الأطفال في مدينة تل رفعت السورية
قتلت قوات النظام التركي 9 مدنيين، بينهم 8 أطفال دون الـ15 من العمر، الاثنين، في قصف مدفعي استهدف مدينة تل رفعت الواقعة تحت سيطرة المقاتلين الأكراد في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن “القصف التركي وقع قرب مدرسة أثناء خروج الأطفال منها” في تل رفعت في ريف حلب الشمالي، مشيراً إلى أن القتلى من النازحين الذين فروا من منطقة عفرين الكردية مع سيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها عليها عام 2018.
وتسبب القصف التركي أيضا بإصابة 21 آخرين بجروح، وفق المرصد.
وفرّ عشرات الآلاف من عفرين مع شنّ قوات النظام التركي والفصائل السورية الموالية له هجوماً على المنطقة العام الماضي.
وغالباً ما تشهد تل رفعت مناوشات بين قوات كردية محلية تسيطر عليها، وبين الفصائل السورية الموالية لأنقرة، التي تسيطر على مناطق في محيطها.
وتنتشر في المدينة أيضاً قوات من الجيش السوري وقوات روسية، تنفيذاً لاتفاق تمّ بين موسكو وأنقرة عام 2018، حال دون تنفيذ تركيا لتهديدها بشن هجوم عسكري على المدينة. وأكّدت روسيا آنذاك أن وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصنفها أنقرة منظمة “إرهابية”، لم تعد موجودة في المدينة.
إلا أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، وبعد هجوم أطلقه ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا، قال الشهر الماضي إن الوحدات الكردية لا تزال تنتشر في تل رفعت، المنطقة ذات الغالبية العربية أساساً قبل النزوح الكردي إليها.
وأطلقت تركيا والفصائل السورية الموالية لها في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر هجوماً جديداً ضد المقاتلين الأكراد في سوريا. وإثر أسابيع من المعارك، سيطرت أنقرة وحلفاؤها على منطقة حدودية واسعة بطول 120 كيلومتراً على طول الحدود في شمال شرق البلاد.
وعلقت أنقرة هجومها في 23 تشرين الأول/أكتوبر، بعد وساطة أميركية ثم اتفاق مع روسيا في سوتشي نصّ على انسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة الحدودية وتسيير دوريات مشتركة فيها.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية، وعمودها الفقري المقاتلون الأكراد، الاثنين، أنها اتفقت مع موسكو على نشر قوات روسية في ثلاث مدن رئيسية.
والشهر الماضي، هدد وزير خارجية النظام التركي، مولود تشاوش أوغلو، بأن بلاده تواصل حملتها العسكرية شمال سوريا ضد القوات الكردية في حال لم تكمل الولايات المتحدة وروسيا تنفيذ كل ما هو وارد في الاتفاقيات بشأن هذه المنطقة.