النظام التركي يصدر تعليمات بوقف أنشطة الإعلاميين الموالين للإخونجية
أصدرت سلطات النظام التركي تعليمات للإعلاميين الموالين لتنظيم الإخونجية بوقف أنشطتهم الإعلامية من أراضيها سواء على منصات فضائية ومواقع تواصل اجتماعي ويوتيوب.
وأمرت السلطات المذيع الاخونجي معتز مطر وقف برامجه وأنشطته الإعلامية من تركيا وتحديدا على قناته على اليوتيوب وصفحته على الفيسبوك.
وأعلن مطر بالفعل طلب السلطات التركية منه التوقف عن أنشطته الإعلامية من أراضيها، فيما ذكرت مصادر أن مطر سيغادر تركيا خلال أسبوعين من الآن ويرحل نهائيا إلى دولة أخرى.
وذكرت أن السلطات التركية وجهت تعليمات أمس لفضائية مكملين بوقف أي برامج تنتقد مصر أو الدول الخليجية واضطرت إدارة الفضائية لعرض حلقة معادة من برنامج الإعلامي محمد ناصر دون إعلان مسبق فيما صدرت تعليمات أخرى لفضائيات الشرق ووطن بمنع بث أي برامج أو مداخلات تنتقد القاهرة والدول الخليجية.
وطلبت السلطات التركية من الإعلاميين المحسوبين على التنظيم وقف بث أي برامج إعلامية لهم عبر مواقع التواصل وهددت بإبلاغ إدارة الفيسبوك وتويتر بممارستهم التحريض على الكراهية ووقف صفحاتهم نهائيا مع ترحيلهم خارج أراضيها.
نحمل عصانا ونرحل
وكان المذيع الإخونجي معتز مطر قد أعلن في بداية الشهر الحالي رحيله وفريقه رسميا من فضائية الشرق، مضيفا بالقول: “بعد 7 سنوات نحمل عصانا ونرحل”.
وقال “تحياتي لكل زملائي جميعاً وسأفتقدهم، رحلت وفريق برنامجي من قناة الشرق.. ماذا بعد؟”.
وكشفت مصادر عليمة وقتها أن إدارة القناة رفضت استمرار برنامج المذيع الإخونجي بنفس سياسته القديمة التي تنتقد السلطات المصرية، التزاما بتعليمات السلطات التركية بتخفيف حدة الخطاب الإعلامي ضد مصر.
وكشفت المصادر أن معتز مطر سيغادر تركيا بعدما تلقى وعودا من قيادات إخونجية بتوفير منصة إعلامية خارج تركيا يطل منها على مشاهديه.
وكانت السلطات التركية قد طلبت تقييد فضائيات الإخونجية، التي تبث من إسطنبول ومنع انتقادها لمصر، على خلفية التودد للقاهرة، ومحاولة التقرب معها.
وأكد رئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، أن هناك فرص تعاون كبيرة بين بلاده ومصر، في شرق البحر المتوسط، وليبيا كما أكد على أن الاتصالات مع الجانب المصري مستمرة وتتوسع.
وأكدت رئاسة النظام التركي، أنه “يمكن فتح صفحة جديدة في العلاقة مع مصر وعدد من دول الخليج”.
وقال الناطق باسم رئاسة النظام إبراهيم قالين في مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” الأميركية: “إنه يمكن فتح فصل جديد في علاقتنا مع مصر ودول الخليج، للمساعدة في السلام والاستقرار الإقليميين”.
يشار إلى أن تركيا كانت قد أعلنت في مارس الماضي استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، كما وجهت لوسائل الإعلام المصرية الإخوانية العاملة في الأراضي التركية، بتخفيف النبرة تجاه السلطات في القاهرة.
وفي 5 و6 مايو أجرى وفد تركي برئاسة نائب وزير خارجية النظام، سادات أونال، أول زيارة من نوعها منذ 2013، محادثات “استكشافية” في القاهرة مع مسؤولين مصريين قادهم نائب وزير الخارجية حمدي سند لوزا.