النظام التركي يطرد ناشط إخونجي يهاجم مصر
قررت سلطات النظام التركي، طرد الناشط الإخونجي المصري ياسر العمدة، وأمرته بمغادرة أراضيها لمخالفته تعليماتها والعمل “ضد مصالحها” بإصراره على بث فيديوهات تسيئ للقاهرة.
وأعلن الإرهابي الإخونجي ياسر العمدة، من خلال مقطع فيديو مصور بثه عبر قناته بموقع “يوتيوب”، الأربعاء، مغادرته للأراضي التركية بناء على طلب السلطات.
وقال العمدة: “أغادر تركيا في هذه اللحظة، بعد أن طلبت السلطات مني الصمت لاعتبارات تتعلق بمصلحة البلاد”، على حد قوله.
ودأب العمدة الهارب إلى تركيا عقب ثور 30 يونيو/حزيران عام 2013، على بث مقاطع فيديو عبر قناته على “يوتيوب” وصفحته بـ”فيسبوك”، تهاجم مصر.
وظهر العمدة على قنوات الإخونجية التي تبث من اسطنبول، وأطلق عدة دعوات تحريضية ومشبوهة للتظاهر تحت مسميات “ثورة الغلابة، واللهم ثورة، وحركة 11/11” عام 2016، لكن جميع محاولاته باءت بالفشل.
متهم بالإرهاب
و في يونيو/حزيران الماضي، قررت محكمة جنايات القاهرة إدراج “العمدة” ضمن 187 متهماً على قوائم الإرهاب، وذلك لمدة 5 سنوات، تبدأ من تاريخ صدور القرار فى 13 يونيو/حزيران 2021، وذلك فى القضية رقم 760 لسنة 2017 حصر أمن دولة عليا والمعروفة باسم “طلائع حسم الإرهابية”.
ومن بين الأسماء المدرجة مع العمدة، كل من: معتز مطر، ومحمد ناصر، وصابر مشهور، وحمزة زوبع، ووجدي غنيم، ومجدي شلش، وعصام تليمة، ويحيى موسى.
وكانت تركيا أبدت العام الماضي رغبة في التقارب مع مصر، وعلى إثر ذلك أمرت أنقرة نشطاء الإخونجية وقنواتهم الفضائية المعارضة بعدم الإساءة إلى مصر، حتى عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفي يونيو/حزيران الماضي، طلبت سلطات النظام التركي وقف الأنشطة الإعلامية للمذيع الإخونجي معتز مطر على منصات التواصل، وكذلك على قناته على يوتيوب.
ووجهت الطلب نفسه لمذيعين آخرين من الإخونجية، وهم محمد ناصر وحمزة زوبع والفنان هشام عبدالله.
بادرة طيبة وجيدة
الخبير الأمني المصري العميد خالد عكاشة المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية بالقاهرة، وصف الإجراء التركي اليوم، بـ”بادرة طيبة وجيدة، وتصحيح لوضع شاذ”.
لكن “عكاشة” رأى أن ما جرى هو “إجراء فردي بحاجة لمنظومة إجراءات أخرى أكثر شمولا من الحكومة التركية من أجل طي صفحة الإخونجية نهائيا ووقف تحريضهم المستمر ضد الدول المصرية”.
وتابع: “مطلوب خطوات ومواقف أخرى، تمتد إلى المنظومة الإعلامية لتنظيم الإخونجية التي لا تمت بأي صلة للإعلام، وتخالف جميع مواثيقه، ووقف أيضا بث قنوات الجماعة المسيئة، التي دأبت على بث الأكاذيب والتحريض ضد مصر”.
كما دعا الخبير الأمني المصري إلى ضرورة الكشف عن مصادر تمويل تنظيم المنظومة الإعلامية للإخونجية، حيث إن هذا الأمر يثير العديد من علامات الاستفهام”.