النظام التركي يعتبر بيان القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص أحد “مظاهر العداوة”
قالت وزارة خارجية النظام التركي، الثلاثاء، البيان الصادر عن القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، بشأن عدم انتهاك المياه الدولية لقبرص واليونان في شرق المتوسط، أحد “مظاهر العداوة” ضد أنقرة.
واعتبرت تركيا في بيان لوزارة خارجيتها، إن “البيان الصادر عن القمة الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص هو مظهر جديد من مظاهر العداوة لليونان وقبرص ضد تركيا”.
وأضافت أن “توقيع مصر على البيان يظهر عدم إدراك الإدارة المصرية للجهة الحقيقية التي يجب أن تتعاون معها شرقي المتوسط”.
وتابعت: “أظهرنا للأصدقاء والأعداء أنه لا يمكن لأي مبادرة في شرق البحر الأبيض المتوسط أن تنجح من دون مشاركة تركيا وقبرص الشمالية. تدعم تركيا مشاريع الطاقة التي من شأنها زيادة التعاون بين دول المنطقة. ومع ذلك، يجب ألا تتجاهل هذه المشاريع حقوق ومصالح تركيا والقبارصة الأتراك ويجب أن تكون شاملة”.
سياسات عدائية
واعتبر بيان خارجية النظام التركي، أن البيان الذي نُشر بعد القمة “يعد تجسيداً جديداً للسياسات العدائية من ثنائي اليونان-جنوب قبرص تجاه تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية”، مؤكداً أن “المصدر الرئيسي للتوتر في المنطقة هو مطالبات ثنائي اليونان- جنوب قبرص المتطرفة وغير القانونية بالحدود البحرية وتجاهل القبارصة الأتراك.
وتشهد منطقة شرق المتوسط نزاعاً بين تركيا من جهة، واليونان وقبرص من جهة أخرى، على مناطق الصلاحية البحرية، وتصاعدت حدة النزاع بين أنقرة وأثينا بعد ما أرسلت تركيا في يوليو الماضي، سفناً للتنقيب عن النفط إلى المناطق المتنازع عليها.
الاستقرار في ليبيا وسوريا ولبنان
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن في وقت سابق الثلاثاء، دعم القمة الثلاثية التي عقدت في أثينا بمشاركة رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، الاستقرار في ليبيا وسوريا ولبنان، معتبراً أن القضية الفلسطينية هي لبّ الصراع في الشرق الأوسط.
وقال السيسي إنه تم توقيع اتفاق مع اليونان وقبرص في مجال الربط الكهربائي العابر للحدود، وعدد من مذكرات التفاهم المشترك بين الدول الثلاث على هامش القمة الثلاثية في جولتها التاسعة.
وأشار السيسي إلى أنه جرى التوافق بين القادة الثلاث على ضرورة خروج القوات الأجنبية من ليبيا، مضيفاً خلال حديثه في المؤتمر الصحافي عقب انعقاد القمة: “توافقنا على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية من ليبيا، تنفيذاً للمقررات الدولية وبما يعيد لليبيا سيادتها ووحدتها”.
وتابع: “ناقشنا ملف الأزمة السورية، ونؤكد على اتساق مواقف دولنا الثلاث من حيث التمسك بضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سوريا”.
وكانت مصر وتركيا، عقدتا جولات “مباحثات استكشافية”، خلال الشهور الماضية، لبحث جهود عودة العلاقات بين الجانبين، بعد سنوات من القطيعة.
وكان وزير خارجية النظام التركي مولود تشاويش أوغلو، قال في مقابلة تلفزيونية محلية، مؤخراً، بشأن ترسيم الحدود البحرية بين مصر وتركيا، إنه “يمكن بدء المفاوضات في هذا الشأن إذا أرادت مصر ذلك، والقاهرة ستحصل على مساحة بحرية أكبر بموجب الاتفاق مع أنقرة”.