النظام التركي يعترف بالتدخل العسكري في ليبيا
قال وزير دفاع النظام التركي، خلوصي آكار، الأربعاء: “تدخلنا في ليبيا أحدث تغيير في الموازين بذلك البلد”
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي، خلال حفل تبادل التهاني بمناسبة عيد الفطر، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “جمهورييت” المعارضة.
وفي حديثه حول الشأن الليبي أقر آكار بتقديم بلاده أنشطة استشارية وفعاليات تدريب عسكرية لمليشيات حكومة السراج في العاصمة طرابلس، وتابع قائلًا: “لا شك أن هناك تغيرًا كبيرًا في الموازين حدث بليبيا بعد أن بدأت قواتنا المسلحة تلك الأنشطة والفعاليات هناك”.
وتأتي تصريحات وزير دفاع النظام التركي، في ظل تقارير دولية ووثائق وفيديوهات مسربة تؤكد أن تركيا أصبحت تدير المعركة العسكرية وعينت حاكما عسكريا لطرابلس، وجعلت من قاعدة معيتيقة الليبية قاعدة تركية وأرسلت الطيران المسير والأسلحة والذخائر والمرتزقة السوريين.
وفي انتهاك صريح للقرارات الأممية كشف وزير دفاع النظام التركي عن استعداد بلاده لإرسال المزيد من الجنود الأتراك إلى ليبيا من أجل الحفاظ على ما تصفه بـ”التوازن العسكري”.
وينخرط نظام أردوغان في دعم مليشيات السراج، في ظل انتقادات شديدة خلال الآونة الأخيرة من المعارضة على خلفية تكتمه الشديد على ما تتعرض له عناصره المنخرطة في القتال هناك، وملاحقته الصحفيين ووسائل الإعلام التي تقوم بين الحين والأخر تسريب معلومات عن خسائره هناك.
الانتقادات التي يتعرض لها الحزب الحاكم بدأت منذ إعلان أردوغان نيته إرسال قوات إلى ليبيا، قبل أشهر، إذ اتفقت أحزاب المعارض، باستثناء حزب الحركة القومية، حليف أردوغان، على أن هذه الخطوة محفوفة بالمخاطر، لا سيما أنها تزج بالجيش التركي في حرب لا ناقة له فيها ولا جمل.
رفض هذه الخطوة لم يأتِ من قبل الأحزاب السياسية فقط، بل أظهرت استطلاعات للرأي جرت من قبل أن 50% كانوا ضد إرسال قوات إلى ليبيا، وفيما بعد ارتفعت هذه النسبة إلى 58 %.
ويعبّر الأتراك عن امتعاضهم من حالة التعتيم التي يتمّ فيها دفن جنودهم المقتولين في ليبيا، ويصرّحون بخشيتهم من أن تتحوّل ليبيا إلى مقبرة للجنود الأتراك، من أجل تحقيق أطماع أردوغان التوسعية.
الأوبزرفر العربي