النظام التركي يعتقل برلمانياً من داخل مقر حزبه
كان يعتصم احتجاجاً على إسقاط عضويته من البرلمان
اعتقلت سلطات النظام التركي، صباح الأحد، البرلماني عمر فاروق جرجرلي أوغلو المؤيد للأكراد من مقر حزبه داخل البرلمان، حيث كان يعتصم منذ 4 ليالٍ للاحتجاج على إسقاط عضويته من البرلمان.
ويواجه ثالث أكبر حزب في تركيا حملة قمع واعتقالات بلغت ذروتها، يوم الأربعاء، عندما تحرك المدعي العام لإغلاقه بمزاعم اتهامات بأنه على صلة بالمسلحين الأكراد، وهي اتهامات ينفيها حزب الشعوب الديمقراطي ويصفها بأنها “انقلاب سياسي”.
وأعلن حزب الشعوب الديمقراطي إن الشرطة اعتقلته قبل في وقت مبكر من صباح الأحد مباشرة في أنقرة، ونشر مقطعا مصورا ووثيقة قضائية توضح بالتفصيل أحدث التهم الموجهة للحزب.
وقبل ساعات من تلك الخطوة، جرد البرلمان النائب جرجرلي أوغلو الناشط في مجال حقوق الإنسان، من عضويته والحصانة المرتبطة بها بسبب إدانته من قبل بنشر دعاية إرهابية من خلال مشاركة رابط موضوع إخباري على “تويتر”، وكان ينوي أن يظل معتصما داخل مقر الحزب بالبرلمان.
لكن وثيقة المحكمة أوضحت أن الشرطة اعتقلته فيما له صلة بتحقيق جديد في هتافات قيل إنها سُمعت، يوم الأربعاء، خلال انتقال أعضاء الحزب من الجمعية العامة إلى مقر حزب الشعوب الديمقراطي.
وقالت الوثيقة إنه تم سماع هتاف “يعيش الزعيم آبو” في إشارة على ما يبدو إلى مؤسس حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان المسجون منذ عام 1999. وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني جماعة إرهابية.
وأوضحت الوثيقة أنه في إطار التحقيق الجديد، قررت الشرطة أن جرجرلي أوغلو كان “لا يزال يتصرف مثل النائب (رغم إسقاط عضويته) وأنه، على نحو غير قانوني، لم يغادر مبنى حكوميا”.
وندد حلفاء تركيا الغربيون بخطوة إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، في حين دافع حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان والذي يتمتع بأغلبية في البرلمان مع القوميين عن هذه الخطوة. واحتشد آلاف الأكراد الأتراك أمس السبت في إسطنبول دعما لحزب الشعوب الديمقراطي.