النظام التركي يعتقل صحفي كشف هوية ضابط مخابرات قتل في ليبيا
منظمة صحفيون بلا حدود في تركيا تطالب بإطلاق سراحه
الأوبزرفر العربي- أنقرة: اعتقلت شرطة النظام التركي يوم الأربعاء، الصحفي باريش ترك أوغلو، مدير الأخبار في موقع “أودا تي في”، بسبب تقرير عن تشييع جنازة أحد ضباط جهاز مخابرات النظام التركي الذي قتل في ليبيا وكشف هويته.
وعرضت محطة “أودا تي في” لقطات يوم الثلاثاء عن الجنازة في مقاطعة مانيسا الغربية، قائلة إن مراسم الدفن جرت بصمت، من دون مشاركة مسؤولين رفيعي المستوى.
وأصدرت سلطات النظام التركي مذكرة توقيف بحق تيرك أوغلو لفضح هوية المسؤول في وكالة الاستخبارات. ولكن تم الكشف عن هويته بالفعل من قبل نائب حزب الصالح المعارض أوميت أوزداي في مؤتمر صحفي في البرلمان تم بثه عبر الإنترنت، بحسب ما أعلنت قناة “أودا تي في”.
وتعليقاً على ذلك قال إرول أونديروغلو، في منظمة صحفيون بلا حدود في تركيا، في صفحته على موقع تويتر: “يبدو أن تركيا تعرفت على هوية ضابط المخابرات الذي فقد حياته في ليبيا من مسؤول في حزب سياسي، وليس من أخبار أودا تي في. نريد إطلاق سراح مدير الأخبار باريش ترك أوغلو لأنه لا يمكن اتهامه بالكشف عن هوية الضابط المقتول”.
وبدأت تركيا بنشر قوات في ليبيا في يناير لدعم حكومة السراج في طرابلس. ويثير الغزو التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.
وكانت قد ترددت أنباء بقوة عن مقتل الجنرال خليل سوسيال عضو هيئة أركان الجيش التركي وقائد القوات التركية في ليبيا، إثر إصابته خلال قصف للجيش الليبي.
يشار إلى أن تركيا تقدم دعماً عسكرياً لحكومة السراح الليبية التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقراً لها. والعام الماضي، وقّع الطرفان اتفاقاً للتعاون العسكري، وأرسلت تركيا بعدها قوات ومقاتلين مرتزقة من الفصائل السورية المتحالفة معها إلى ليبيا، لمواجهة الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر الذي يشن منذ أبريل الماضي حملة من أجل طرد الميليشيات المتطرفة من العاصمة.