النظام التركي يفصل نحو 34 ألف مدرس ويحرم آلاف الطلاب من حقوقهم التعليمية
في سياق الحملات التعسفية التي ينتهجها النظام التركي، حيث الاعتقالات التي طالت عشرات آلاف المعارضين السياسيين واغلاق المؤسسات النقابية والتعليمية والمراكز الصحافية التابعة لهم، ذكر تقرير جديد نشرته مؤسسة الصحفيين والكتاب، أن سلطات النظام قد فصلت نحو 34274 مدرساً بمرسوم بقوانين (KHK)، وألغت أكثر من 21000 رخصة تدريس للمعلمين، وحرمت آلاف الطلاب الأتراك من حقوقهم التعليمية بسبب ممارسات “التمييز”.
وبحسب تقرير مؤسسة الصحفيين والكتاب الذي يسلط الضوء على انتهاكات حكومة حزب العدالة والتنمية، لحقوق الطلاب في التعليم، فإن الحكومة التركية أدخلت تشريعات وممارسات جديدة تميز ضد الطلاب والمعلمين والأكاديميين في التعليم على أساس انتمائهم إلى مجموعات اجتماعية مختلفة، لا سيما أولئك المقربون من حركة الخدمة.
وكشف التقرير: عن قيام النظام التركي بإغلاق الآلاف من مؤسسات التعليم الخاص بشكل تعسفي، والتمييز ضد ممتلكاتهم وأصولهم، الأمر الذي ترك آثار مدمرة على التعليم العالي في البلاد، ويعرض مستقبل تركيا للخطر”.
اغلاق 1064 مؤسسة تعليمية
وتابع التقرير: “بعد محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016 في تركيا، تم إغلاق ما مجموعه 1064 مؤسسة تعليمية خاصة و16 جامعة تأسيسية و360 مركزًا دراسيًا و 847 سكنًا للطلاب بشكل دائم بموجب مراسيم صدرت خلال حالة الطوارئ. وتمت مصادرة جميع أصول المؤسسات التعليمية الخاصة المغلقة، والتي تقدر بنحو 100 مليار دولار أمريكي، بشكل تعسفي دون أي تعويض”.
إغلاق نقابات التعليم
وذكر التقرير أنه تم إغلاق نقابات التعليم بسبب انتهاك واضح للحق في حرية تكوين الجمعيات للمعلمين، مضيفا: “لا يمكن لعشرات الآلاف من المعلمين المفصولين العودة إلى أعمالهم السابقة، ولا يمكنهم العثور على عمل في مكاتب حكومية مختلفة، ولا يمكنهم العمل في القطاع الخاص، ولا يمكنهم العمل في قطاعات أخرى بسبب مرسوم القانون”.
ونوه التقرير إلى أنه في مواجهة ظروف معيشية غير مستقرة واتهامات كاذبة بالإرهاب، انتحر ما لا يقل عن 53 مدرسًا نجوا من دون دخل بعد تسريحهم.