النفط الروسي على طاولة “مجموعة السبع” في ألمانيا
لبحث مواجهة التحديات المتصاعدة في وجه الغرب من ارتفاع التضخم وخطر الركود وأزمة الطاقة، تنعقد في ألمانيا، الأحد، قمة دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى، حيث يجري قادة المجموعة محادثات “بناءة جداً” بشأن احتمال وضع حد أقصى لواردات النفط الروسي، بحسب ما كشف عنه مسؤول حكومي ألماني، السبت.
ويعد هذا الاقتراح جزءاً من مباحثات أوسع لمجموعة السبع بشأن كيفية زيادة الضغط على الكرملين بسبب عمليته العسكرية في أوكرانيا دون تأجيج الضغوط التضخمية العالمية، وفق رويترز.
كما أضاف المسؤول أن مجموعة السبع تناقش أيضاً ضرورة الجمع بين الأهداف المناخية الطموحة وحاجة بعض الدول إلى استكشاف حقول غاز جديدة في الوقت الذي تسعى فيه أوروبا بجدية لإنهاء اعتمادها على واردات الغاز الروسي.
ومن المتوقع أن تهيمن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ونقص الطاقة والغذاء، والتوقعات الاقتصادية العالمية القاتمة على جدول أعمال القمة التي تعقد هذا العام في منتجع قصر إلماو في جبال الألب بجنوب ألمانيا.
يذكر أن الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا كانت حظرت بالفعل واردات النفط الروسي، بينما اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على حظر يبدأ سريانه بشكل كامل بحلول نهاية عام 2022 كجزء من العقوبات المفروضة على الكرملين، بسبب عمليته العسكرية في أوكرانيا.
وبسبب ارتفاع أسعار الطاقة، يخشى الغرب ألا تؤثر مثل هذه العقوبات بشكل فعلي على روسيا مع تحقيق موسكو مكاسب أكبر من الصادرات حتى مع انخفاض حجمها.
فيما يقول المسؤولون إن وضع حد أقصى للسعر يمكن أن يحل هذه المشكلة مع تجنب فرض المزيد من القيود على إمدادات النفط وتأجيج التضخم، لكن لكي ينجح هذا الأمر فإنه يتطلب موافقة مستوردين كبار مثل الهند والصين.