النمسا: تظاهرة حاشدة منددة بجرائم الإبادة الجماعية في غزة

شهدت العاصمة النمساوية فيينا، السبت، مظاهرة احتجاجية تنديدا باستئناف الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة بعد خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار.
واحتشد المتظاهرون في شارع “مارياهيلفر” الشهير، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات كُتب عليها: “لا لقتل الأطفال”، و”الآن.. أوقفوا إطلاق النار”، و”قاطعوا إسرائيل”.
لا للإبادة الجماعية
وردّد المتظاهرون الذين أعربوا عن دعمهم للقضية الفلسطينية، شعارات مناهضة للجرائم الإسرائيلية من قبيل: “لا للإبادة الجماعية”، و”نتنياهو قاتل”، و”حرروا غزة”.
وقال الناشط النمساوي فيلهيلم، إن استئناف إسرائيل هجماتها التي تواصلت لأكثر من 15 شهرًا يُعد “كارثة كبرى”، معتبرًا أن ما يجري يعكس “وحشية تسعى إلى قتل الفلسطينيين وإبادتهم”.
وأضاف لانغتالر في حديث مع وسائل الإعلام: “يمكن لجميع شعوب العالم أن ترى بوضوح ما تفعله إسرائيل، في حين أن الغرب يقدّم دعمًا كاملًا لها”.
وأشار إلى أن المواطنين العاديين في النمسا يعارضون الإبادة الجماعية ويطالبون بوقف إطلاق النار بغزة.
فجوة بين توجهات الحكومة والمواطنين
ولفت لانغتالر إلى وجود فجوة كبيرة في وجهات النظر بين الحكومة النمساوية ووسائل الإعلام من جهة، وبين المواطنين من جهة أخرى فيما يخص العدوان الإسرائيلي.
وتابع: “لا نتوقع شيئا من حكومتنا ولا من وسائل الإعلام لدينا، لكننا نعمل على إيصال صوت فلسطين، وصوت الإنسانية والعدالة والديمقراطية في هذا المجتمع، ولن يتمكن أحد من منعنا عن ذلك”.
واختتم بالإشارة إلى أن عددا متزايدا من اليهود في النمسا باتوا يدعمون القضية الفلسطينية يوما بعد آخر، مضيفا أن “اليهود أصحاب الضمير يرفضون هذه الإبادة الشنعاء التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني في غزة”.
ومنذ استئنافها الإبادة بغزة فجر الثلاثاء وحتى السبت، قتلت إسرائيل أكثر من 634 فلسطينيا وأصابت 1172 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
تنسيق كامل مع واشنطن
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يتم بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/ آذار الجاري.
ورغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق، رفض رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو المضي قدما في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
وارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 مدعومة أمريكياً جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم مدنيين من الأطفال والنساء.