النواب التونسيون يواصلون حشد التواقيع لسحب الثقة من الإخونجي راشد الغنوشي
في ظل الخلاف السياسي المتصاعد بين الرئيس التونسي قيس سعيد من جهة، ورئيس مجلس النواب ورئيس حركة النهضة الإخونجية راشد الغنوشي من جهة أخرى، والذي يدخل أسبوعه الرابع، وقع أكثر من 100 نائب على لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان، بحب ما أفادت مصادر إعلامية، اليوم الخميس.
وقبل أيام، وصل عدد الموقعين إلى أكثر من 76 نائباً من كتل الإصلاح الوطني والتيار وحركة الشعب إضافة إلى كتلة الحزب الدستوري الحر، ونواب مستقلين.
وقال النائب عن حركة الشعب بدرالدين القمودي في تصريحات صحافية سابقة، إن عريضة سحب الثقة لم يتم إيداعها بعد في مكتب الضبط بالبرلمان، ويتم العمل عليها بشكل سري لإنجاحها، لكنها تسير في الاتجاه الصحيح.
وقد تزايدت الأصوات داخل البرلمان التونسي، المحذّرة من تداعيات استمرار بقاء الغنوشي في منصبه على الأداء البرلماني وعلى مستقبل الاستقرار السياسي في البلاد.
وينص الفصل 51 من النظام الداخلي للبرلمان في تونس، فإنه يجوز للنواب سحب الثقة من رئيس البرلمان أو أحد نائبيه بموافقة الأغلبية المطلقة من نواب البرلمان بناء على طلب كتابي معلّل يقدم إلى مكتب البرلمان من ثلث الأعضاء على الأقل (73 توقيعاً)، ويعرض الطلب على الجلسة العامة للتصويت بسحب الثقة من عدمه، في أجل لا يتجاوز ثلاثة أسابيع من تقديمه لمكتب الضبط”.
إلى ذلك، يشار إلى أنه سبق أن واجه رئيس النهضة الإخونجي خطر الإبعاد من منصبه في يوليو الماضي، عندما تقدمت 4 كتل نيابية بلائحة لسحب الثقة منه، أسقطها البرلمان في جلسة عامة، بعد تصويت 97 عضوا بـ”نعم” بينما عارض اللائحة 16 نائبا، فيما اعتبرت 18 ورقة ملغاة، إذ يعود الفضل في بقاء الغنوشي على رأس البرلمان إلى حليفه حزب “قلب تونس”.