النواب الليبي يرفض المشاركة في أي حوار سياسي يضم “حكومة الدبيبة”
قرر مجلس النواب الليبي، الأربعاء، رفض المشاركة في أي حوار سياسي يضم الحكومة منتهية الولاية التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، بحسب ما أعلنه المتحدث باسم المجلس عبد الله بليحق.
وأضاف بليحق في بيان أن المجلس أقر في جلسة اليوم طلبا مقدما من 39 نائبا “برفض مشاركة المجلس في أي حوار سياسي بمشاركة الحكومة منتهية الولاية، ووجوب طرح مشاركة مجلس النواب من عدمها في أي حوار تحت قبة البرلمان”.
وكان المتحدث باسم حكومة الدبيبة محمد حمودة قد أعلن أمس أن الحكومة مستعدة للمشاركة في أي حوار يصل بالبلاد إلى الانتخابات، لكنه أكد على ضرورة ألا يؤدي الحوار لمسارات تساهم في تمديد المراحل الانتقالية، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا عبد الله باتيلي الأطراف المؤسسية الرئيسية في ليبيا للمشاركة في اجتماع يهدف إلى التوصل لتسوية سياسية حول القضايا مثار الخلاف والمرتبطة بتنفيذ العملية الانتخابية، وتحديد المسائل العالقة التي يجب حلها لتمكين مفوضية الانتخابات من الشروع في تنفيذ قانوني الانتخابات الصادرين عن مجلس النواب.
مضيعة للوقت
فيما اعتبر عضوان في مجلسي الدولة والنواب الليبيين الأسبوع الماضي أن مبادرة باتيلي الخماسية فاشلة، في إشارة إلى الاجتماع الذي اقترحه باتيلي ودعا إليه المجلس الرئاسي ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وحكومة الوحدة والقيادة العامة للجيش الوطني الليبي.
وقال مسعود عبيد، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للدولة، إن هذه المبادرة “لم يدرسها باتيلي جيدا، ولم يعد لها بالشكل المطلوب، وهي عبارة عن مضيعة للوقت”، في حين اعتبر خليفة الدغاري عضو مجلس النواب أن المبادرة “لم تدرس جيدا ردود الفعل الداخلية سواء على المستوى السياسي أو على المستوى الشعبي، ولم تدرس حتى ردود الفعل الخارجية من قبل الأطراف المتداخلة في الشأن الليبي”.
وطريق الانتخابات في ليبيا، لا يزال غير واضح، على الرغم من مصادقة البرلمان على قوانين الاقتراع وتسليمها إلى المفوضية العليا للانتخابات لتنفيذها، وذلك في ظل معارضة المجلس الأعلى للدولة لهذه القوانين، وتحفظ البعثة الأممية لغياب التوافق السياسي حولها.