النيجر ترفض استقبال وفود “إكواس” والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي
أكدت مصادر سياسية وإعلامية متعددة، أن المجلس العسكري في النيجر رفض دخول وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إكواس”، والأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، الذي كان من المقرر أن يصل إلى نيامي، اليوم الثلاثاء.
وأبلغ الوفد بهذا الرفض أمس الاثنين، عبر مذكرة شفهية من وزير الخارجية الموالي للعسكريين الذين استولوا على السلطة، عللت كافة أسباب هذا الموقف، وفق ما أفادت مجلة “جون أفريك” المعنية بالشؤون الإفريقية.
وقالت وزارة الخارجية في النيجر في رسالة موجّهة إلى ممثلية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” في نيامي: “السياق الحالي من غضب السكان واستيائهم بعد العقوبات التي فرضتها “إيكواس” لا يسمح باستقبال الوفد المذكور في أجواء هادئة وآمنة”.
وكانت إكواس التي تضم 15 دولة قد اتخذت موقفاً من الانقلاب في النيجر، وقالت إنها لن تتسامح مع أي انقلابات، مما يضع مصداقيتها على المحك.
واتفق كبار مسؤولي الدفاع في دول إكواس يوم الجمعة الماضي على خطة لتدخل عسكري محتمل، ما لم يتم إطلاق سراح بازوم وإعادته إلى منصبه، غير أنهم قالوا إن القرارات المتعلقة بالعمليات سيتخذها رؤساء الدول.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية، اليوم الثلاثاء، أن رؤساء أركان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا “إيكواس”، خططوا لنشر قوة عسكرية قوامها 25 ألف عسكري، للتدخل المحتمل في النيجر، وسيأتي الجزء الأكبر من هذه القوات من نيجيريا.
وأشارت إذاعة “آر إف آي” الفرنسية إلى أن رؤساء أركان مجموعة “إيكواس”، خططوا لنشر قوة عسكرية قوامها 25 ألف عسكري للتدخل المحتمل في النيجر، معظمها سيأتي من نيجيريا.
وأعلنت “إيكواس” في 30 يوليو الماضي فرض عقوبات على النيجر، تشمل إغلاق المجال الجوي لدولها أمام النيجر وتعليق التبادلات التجارية معها، على خلفية تولي العسكريين السلطة وعزل رئيس البلاد محمد بازوم.
وندد عبد الرحمن تشياني رئيس المجلس العسكري في النيجر بالعقوبات التي فرضتها “إيكواس”، ووصفها بأنها غير قانونية وغير عادلة ولاإنسانية.