النيجر ومالي وبوركينا فاسو تشكّل “قوة مشتركة” لمحاربة المنظمات الإرهابية
بعد قرارها الانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) في نهاية يناير الماضي، قرر قادة جيوش النيجر ومالي وبوركينا فاسو، المنضوية في إطار تحالف دول الساحل، الأربعاء، في نيامي تشكيل “قوة مشتركة” لمحاربة المنظمات الإرهابية.
وقال رئيس أركان القوات المسلحة النيجرية، الجنرال موسى صلاح برمو، في بيان، صدر بعد اجتماع مع نظيريه في نيامي، إن “القوة المشتركة لأعضاء تحالف دول الساحل ستبدأ النشاط في أقرب وقت ممكن للتعامل مع التحديات الأمنية في منطقتنا”.
ولم يتم توضيح الإطار المنظم لهذه القوة وعددها، لكن الجنرال برمو أكد: “نحن مقتنعون بأنه من خلال الجهود المشتركة لبلداننا الثلاثة، سننجح في تهيئة الظروف للأمن المشترك”.
وشدد على أن “الجيوش الثلاثة تمكنت من تطوير مفهوم عملياتي.. سيجعل من الممكن تحقيق الأهداف في ما يتعلق بالدفاع والأمن في الأراضي الشاسعة للدول الثلاث”.
وأطاح عسكريون بالحكومات المدنية في النيجر وبوركينا فاسو ومالي في انقلابات متتالية منذ عام 2020، فيما تواجه جميعها منذ أعوام أعمال عنف إرهابية متكررة ودامية.
كما أدارت المستعمرات الفرنسية الثلاث السابقة ظهورها لباريس وتقاربت مع شركاء جدد أبرزهم روسيا، قبل أن تنشئ تحالف دول الساحل بهدف تأسيس اتحاد فدرالي مستقبلا.
وأعلنت أيضا في نهاية يناير/كانون الثاني أنها ستنسحب من الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
وقالت البلدان الثلاثة، أن “إيكواس”، “تحت تأثير قوى أجنبية، تخون مبادئها التأسيسية وباتت تشكل تهديدا لدولها الأعضاء وشعوبها”.
ودول ترويكا غرب القارة كانت قد شهدت خلال السنوات القليلة الماضية انقلابات جاءت بالعسكر إلى سدة الحكم، مع وعود بتحول ديمقراطي، وسط تلويح إيكواس بتدخل عسكري للحد من تأثير الدومينو.
وعلى ما يبدو كانت الخطوة متوقعة على ما قال خبراء، إلا أن أثرها جاء فوريا، إذ طلبت المجموعة الاقتصادية العودة إلى مائدة التفاوض مع اعترافها بقيمة الدول الثلاث المنسحبة.