الهدنة لم تصمد والمعارك تشتعل في السودان
39 مستشفى تخرج عن الخدمة في الخرطوم
بعد ساعات من دخول هدنة بوساطة دولية حيز التنفيذ، اشتعلت المعارك المسلحة في محيط القيادة العامة بالعاصمة السودانية الخرطوم وسط أصوات انفجارات قوية في المكان.
واتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني على الفور بخرق وقف إطلاق النار بعد أن دخل حيز التنفيذ الساعة 6 مساء بالتوقيت المحلي (1600 بتوقيت غرينتش)، فيما قال الجيش إن ”الميليشيا المتمردة” تواصل هجماتها على مقار عسكرية، وإنها شنت هجوما فاشلا على قاعدة عسكرية جنوبي البلاد.
واتهم يوسف عزت المستشار السياسي لقوات الدعم السريع، الجيش السوداني، بخرق الهدنة، مشيراً إلى أن الجيش هاجم قوات الدعم السريع في تمام الساعة 6 بالتوقيت المحلي (4 بتوقيت جرينتش)، وهو وقت سريان الهدنة، من 3 محاور.
وأضاف المستشار السياسي لقوات الدعم السريع، أن الجيش يقصف قوات الدعم السريع بطائرات مُسيرة، مشدداً على التزم قواته بالهدنة قبل موعد سريانها بـ3 ساعات.
وقال عزت، إن قوات الدعم السريع “تحشد لمعركة الخرطوم”، معتبراً أنه “لا طمع لدينا في الوصول إلى السلطة”.
مطار مروي
وقد أكد الجيش السوداني أن قواته دحرت عناصر الدعم السريع من مطار مروي بالولاية الشمالية، مضيفاً في بيان مساء أمس الثلاثاء، أن قواته أجبرت عناصر الدعم السريع على الانسحاب من المطار.
كما اتهم الدعم السريع بعدم الالتزام بالهدنة التي تم الإعلان عنها اليوم لمدة 24 ساعة.
وقال المتحدث الرسمي للجيش، إن عناصر الدعم السريع “لم تتوقف مناوشاتهم” في محيط القيادة العامة ومطار الخرطوم، موضحاً أنها هربت من مطار مروي بعد ما تم التعامل معها بالقوات الجوية وتكبيدها خسائر فادحة.
وأشار إلى أنه تم اليوم البدء بالمرحلة الثانية لعملية تأمين المناطق المحيطة بالقيادة العامة وصولا إلى وسط الخرطوم.
وفي الشأن الإنساني، أعلنت نقابة الأطباء على أن الوضع الإنساني في البلاد بات كارثياً.
وأكدت في بيان، اليوم الأربعاء، أن 39 مستشفى توقفت عن العمل من أصل 59 في العاصمة الخرطوم، فيما المستشفيات العاملة في الوقت الحالي مهددة أيضاً بالإغلاق.
وأوضحت النقابة أن 9 مستشفيات تعرضت للقصف و16 للإخلاء القسري.
فيما دعت وزارة الصحة إلى ضرورة إيقاف العمليات المسلحة وإشعال النيران التي طالت المرافق الصحية في ولاية الخرطوم، مؤكدة أن العاصمة باتت تواجه انهيارا كاملا في القطاع الصحي العام والخاص.
كما لفتت إلى وجود دمار مباشر لحق بالمؤسسات الصحية، فضلاً عن صعوبة وصول الكوادر والأطباء وسيارات الإسعاف جراء الاشتباكات.