الوسطاء يبلغون تل أبيب وواشنطن رفضهم إرسال قوات عربية إلى غزة
وتمسكهم بإشراف الأمم المتحدة والأونروا على المساعدات في القطاع
أكدت مصادر صحافية نقلاً عن مصادر رسمية عربية، اليوم السبت، أن الوسطاء أبلغوا إسرائيل وواشنطن رفضهم إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة، بعدما اقترح وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارته لواشنطن هذا الأسبوع، إمكانية إنشاء قوة عسكرية متعددة الجنسيات تضم قوات من دول عربية لحفظ الأمن والنظام في القطاع.
وأضافت المصادر أن وجود قوات حفظ السلام في غزة ما زالت محل نقاش، مشيرة إلى أن الدول الوسيطة تمسكت بإشراف الأمم المتحدة والأونروا على المساعدات بغزة.
كما قالت إن إسرائيل اقترحت وجود قوات عربية في غزة لمدة بين 6 أشهر وسنة ونصف، وبيّنت أن إسرائيل اقترحت إرسال وفود إلى دول الوساطة للتشاور حول قوات مشتركة بغزة.
وكان وزير الحرب الإسرائيلي قد اقترح في اجتماعاته مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، والخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، أثناء زيارته لواشنطن مؤخرا، بحسب موقع “أكسيوس”.
وأشار اثنان من كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى أن غالانت طلب من واشنطن في اجتماعات مع وزيري الدفاع لويد أوستن والخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، دعما سياسيا وماديا أميركيا لهذه المبادرة، لكن هذا الدعم لا يشمل نشر قوات أميركية على الأرض.
ولفت الموقع الإخباري إلى أن المسؤولين الإسرائيليين البارزين يعتقدان أن تكوين قوة عسكرية متعددة الجنسيات من شأنه أن يكون بديلا عن حكم حماس لقطاع غزة.
كما قال مسؤول إسرائيلي إن هناك تقدما في الترويج لمبادرة غالانت سواء من حيث استعداد الإدارة الأميركية لمناقشتها أو من حيث انفتاح دول عربية عليها.
يذكر أن العديد من السيناريوهات كانت طرحت في الأروقة الدولية حول مرحلة ما بعد الحرب في غزة، من بينها عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع، مع تعديلات عليها أو تسليم الحكم لحكومة تكنوقراط، أو حتى إشراف مصري مع قوة سلام دولية لحفظ الأمن على الأرض، إلا أن أياً منها لم ينل نصيبه من التوافق الدولي والإقليمي بعد.