الوسطاء ينجحون بفك عقدة الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود
الفصائل ستفرج عنها الجمعة مقابل تحرير 30 فلسطينياً من محكومي المؤبدات
كشفت مصادر سياسية مطلعة، مساء الأحد، بأن الوسطاء نجحوا بتجاوز أزمة إلتزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف النار عن غزة وعودة النازحين إلى شمال القطاع.
وأفادت المصادر بأن أن حركتي حماس و”الجهاد الإسلامي” اتفقتا على إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود يوم الجمعة المقبل.
ذلك عقب ساعات من الصد والرد وتبادل الاتهامات بين فصائيل المقاومة وإسرائيل، وبينما أكدت سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين أن المحتجزة الإسرائيلية، أربيل يهود، موجودة لديهم، بأن الوسطاء نجحوا بتجاوز الأزمة.
وأضافت أنه سيتم الإفراج عن “أربيل يهود” مقابل 30 فلسطينيا من محكومي المؤبدات.
بدورها، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين، أن الأطراف تقترب من اتفاق حول المحتجزة.
بعد ذلك، أعلن قيادي بحركة الجهاد، أنه سيفرج عن “أربيل يهود” قبل يوم السبت، وفقا لوكالة “رويترز”، مؤكداً أن الوسطاء توصلوا لاتفاق.
إلتزام إسرائيل
جاء هذا بعدما أعلنت حركة حماس في بيان، مساء الأحد، أنها شددت للوسطاء على ضرورة إلزام إسرائيل بالتزاماتها وفتح محور نتساريم والسماح للناس بالعبور، متهمة تل أبيب بخرق اتفاق وقف إطلاق النار عبر منع عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله.
كما رأت أن تل أبيب تتلكأ بذريعة الأسيرة أربيل يهود، بالرغم من أن الحركة أبلغت الوسطاء أنها على قيد الحياة، وأعطت كل الضمانات اللازمة للإفراج عنها يوم السبت القادم.
أتى هذا بعدما اتهمت إسرائيل حماس بانتهاك الاتفاق حينما لم يتم الإفراج عن الأسيرة التي تعتبرها مدنية، زاعمة أنها وفقا لذلك قررت عدم الموافقة على مرور سكان غزة إلى شمال قطاع غزة.
وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع الأسبوع الماضي بين إسرائيل وحركة حماس عبر الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة)، نص على الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، والسماح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى الشمال.
وعلى الرغم من ذلك، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا صباح الأحد، أنه لن يسمح بتلك العودة.
جاء هذا بعدما أطلقت الحركة سراح سبعة أسرى حتى الآن من أصل 33 في المرحلة الأولى من الاتفاق، مقابل ما يقرب من 300 فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
وكان من المفترض، حسب الجانب الإسرائيلي، أن تبلغ حماس إسرائيل، أمس السبت، بمن هم على قيد الحياة من المحتجزين المتبقين في القائمة، وأن تفرج عن أربيل يهود.
إلا أن الحركة أوضحت أنها بصحة جيدة، وستطلق سراحها، السبت المقبل، ما دفع القوات الإسرائيلية إلى منع عودة عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى شمال غزة.