الولايات المتحدة تحمل عتاد “غير مسبوق” إلى قبرص للدفاع عن إسرائيل
يصل التوتر في منطقة الشرق الأوسط ذروته بسبب مخاوف من اندلاع حرب واسعة تنخرط فيها عدة أطراف، وذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، الجمعة، بأن وفداً عسكرياً أمريكياً وصل إلى قبرص في الأيام الماضية، حاملا عتادا “غير مسبوق”، بهدف جعل الجزيرة المتوسطية منصة اعتراض ضد إيران وحزب الله.
يأتي ذلك فيما تجري على قدم وساق الاستعدادات الإسرائيلية الأمريكية لضربة عسكرية إيرانية على إسرائيل انتقاماً لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، حيث يقود عمليات التنسيق اليومية قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا، مع رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي الأوضاع الأمنية والاستراتيجية في المنطقة.
ولفتت الصحيفة اللبنانية إلى أن وفدا عسكريا أمريكيا كبيرا وصل إلى قبرص في الأيام القليلة الماضية، وعقد اجتماعات عاجلة مع المسؤولين في وزارة الدفاع القبرصية وفي جهاز الاستخبارات.
ورافقت الوفد، بحسب الصحيفة اللبنانية، قوة لوجستية وعسكرية وأمنية حملت معها كمية كبيرة من المعدات والأسلحة ومنظومات الدفاع الجوي الحديثة، إضافة إلى مروحيات تم نقلها على عجل.
ونقل عن مسؤولين قبارصة أنه لم يسبق لهم أن شاهدوا مثل هذه الكميات والأنواع من الأسلحة. وأقروا بأن الامريكيين أبلغوهم بأن الغرض منها يتعلق بالتوتر القائم في المنطقة، وبأن الجزيرة ستكون إحدى منصات الاعتراض ضد هجمات متوقعة من إيران واليمن وحزب الله.
ما يجري يتم خلافا لإرادتهم
ولفتت الصحيفة إلى أن الجانب الأمريكي بادر بالطلب من السلطات القبرصية المباشرة في إجراء مناورات مشتركة غير معدة مسبقا على أرض الجزيرة وفي بحرها.
ووفق تقرير الصحيفة اللبنانية، الذي تناقلته مواقع عبرية، فقد “حرص مسؤولون قبارصة على التواصل مع جهات لديها علاقات مع قوى ودول محور المقاومة، وخصوصا مع حزب الله، لإيصال رسالة مفادها أن ما يجري يتم خلافا لإرادتهم، وأنهم لا يريدون توريط بلادهم في أي حرب، وأعربوا عن خشيتهم من أن تصبح الجزيرة مسرحا لمواجهة مع إيران وحزب الله وحتى مع أنصار الله”.
وكان أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله وجه تحذيرا للحكومة القبرصية في يونيو الماضي من فتح مرافقها للحرب على لبنان، فيما أكد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ردا على تحذير نصر الله، أن نيقوسيا ليست متورطة في حروب وأن بلاده جزء من الحل وليست المشكل.