الولايات المتحدة تستعمل الفيتو ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانيةفي غزة
استخدمت الولايات المتحدة الأربعاء حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية للصراع بين إسرائيل وحركة حماس للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وصوت 12 عضواً لصالح مسودة النص الأربعاء بينما امتنعت روسيا وبريطانيا عن التصويت، وفق رويترز.
وقال رئيس جلسة مجلس الأمن الدولي: “للأسف المجلس لم يتمكن من تبني قرار بشأن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني”.
وكان قد تم تخصيص جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن قرار برازيلي حول التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، غير أن الولايات المتحدة صوّتت بحق النقض ضد المشروع البرازيلي.
وجرى تأجيل التصويت مرتين خلال اليومين المنصرمين على النص الذي صاغته البرازيل في ظل محاولة الولايات المتحدة التوسط في إدخال المساعدات إلى غزة.
في السياق قالت مندوبة أميركا في الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إنه “لم يكن ممكناً التصويت بالموافقة على مشروع القرار البرازيلي بشأن غزة”.
كما أضافت: “محبطون من عدم ذكر القرار البرازيلي حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، مردفة: “نعتقد أن النص البرازيلي قد يعرقل الجهود الدبلوماسية”.
كذلك شددت على أنه “يجب على كل أعضاء مجلس الأمن إدانة أفعال حماس”.
فيما شددت: “نؤكد على حماية المدنيين وإيصال المساعدات إلى غزة”.
يأتي ذلك في الوقت الذي يزور فيه الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل، حيث اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في أعقاب التصعيد غير المسبوق بين الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية بعد هجوم حماس المباغت في السابع من أكتوبر.
كما يأتي بعد يوم من وقوع كارثة مستشفى المعمداني في قطاع غزة.
فالثلاثاء شهد المستشفى قصفاً دامياً أسفر عن مقتل 471 فلسطينياً وإصابة أكثر من 314 آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، ما أثار إدانات شديدة في العالم وأعقبته تظاهرات في شوارع عمان وتونس وبيروت وطهران.
واتهم الجيش الإسرائيلي حركة الجهاد بإطلاق صاروخ نحو المستشفى. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيال هاجاري، في مؤتمر صحافي، الأربعاء، إن حركة حماس تعرف ما حصل لكنها تخفيه، مكرراً أن صاروخاً أطلق خطأ من قبل حركة الجهاد.
لكن الجهاد نفت أن يكون أي من صواريخها قد أدى إلى انفجار المستشفى، قائلة إنها لم تجر أي أنشطة في مدينة غزة أو حولها في ذلك التوقيت من مساء الثلاثاء.