اليونيسف: أطفال لبنان يقتلون كما حدث مع أطفال غزة
بينما يتصاعد العدوان الإسرائيلي العسكري على لبنان، وسط مخاوف من تحوله إلى حرب واسعة النطاق، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الثلاثاء إن ما يزيد على 200 طفل قُتلوا فيما أُصيب 1100 بجراح في لبنان على مدى الشهرين الماضيين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده متحدث “اليونيسف” جيمس إلدر، الثلاثاء، بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، مستنكرا فيه اعتياد العالم على القبول بمشاهدة هذه المأساة كسابقتها بقطاع غزة.
وأفاد جيمس إلدر المتحدث باسم اليونيسف في مؤتمر صحفي بجنيف “رغم مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين، يظهر نمط مقلق مع حالة من اللامبالاة حيال وفاتهم من جانب الأطراف القادرة على وقف هذا العنف… بالنسبة لأطفال لبنان، يصبح الخوف في ظل الصمت وضعا طبيعيا”.
وأشار إلدر أن هناك “تشابها مقلقا” بين الصراعين في لبنان وغزة إذ تفيد التقارير بأن نسبة كبيرة من قتلى حرب غزة، الذين تجاوز عددهم 43 ألفا على مدى 13 شهرا، من الأطفال.
وتقدم اليونيسف دعما نفسيا واجتماعيا للأطفال وتوفر إمدادات طبية ووجبات ومستلزمات للنوم لمئات الآلاف منهم ممن لاذوا بالفرار من القتال.
وقال إلدر “في لبنان، كما حدث في غزة، يتحول ما لا يمكن قبوله تدريجيا إلى وضع مقبول”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الواسع على لبنان مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى يومياً، ووصلت اعتداءاته إلى قلب العاصمة بيروت خلال اليومين الماضيين.
فبعد غاراته على مار إلياس ورأس النبع، شن أمس الاثنين غارة على زقاق البلاط، ما أدى إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة 31 آخرين، وفقاً لوزارة الصحة اللبنانية.
وفجر اليوم الثلاثاء، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بسقوط عدد من الإصابات إثر غارة إسرائيلية استهدفت مبنى من أربعة طوابق في منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وجاءت الغارة بلا بيانات إنذار من قبل المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، علماً أنّ الأخير غالباً ما ينشر خرائط لمناطق تنوي إسرائيل استهدافها قبيل دقائق من الغارات، ما لا يمنح السكان فرصة لإخلائها كما يدّعي.