اليونيسيف: إسرائيل قتلت 15 ألف طفل فلسطيني في غزة ويعرض حياة مليون آخرين لخطر بالغ

"الهجمات على عمال الإغاثة تنتهك القانون الدولي وتهدد العمليات الإنسانية"

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأطفال “اليونيسيف”، أن إسرائيل قتلت 322 طفلا على الأقل وأصابت نحو 609 آخرين عقب قراراها اسئناف حرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما وثّق المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني، الاثنين، استشهاد ألف و513 من الطواقم الإنسانية العاملة في القطاع، وتدمير مئات المنشآت الطبية ومراكز الدفاع المدني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقالت “اليونيسف“، في بيان لها، إن هناك “100 طفل في غزة يقتلون أو يتعرضون للتشويه يوميا خلال الأيام العشرة الماضية”، مؤكدا أن “معظم الأطفال الضحايا في القطاع هم من النازحين الذين لجأوا إلى خيام مؤقتة أو منازل متضررة”.

مليون طفل يتعرضون لخطر بالغ

وأضاف بيان ” اليونسيف” أن “الحظر الشامل لدخول الإمدادات إلى قطاع غزة يعرض المدنيين وخصوصا مليون طفل لخطر بالغ”، مشيرا إلى أنه “خلال 18 شهرا من الحرب، قتل أكثر من 15 ألف طفل وأصيب أكثر من 34 ألفا واضطر مليون طفل للنزوح”.

وأكدت “اليونيسف”، أن “حظر المساعدات الأطول منذ بدء الحرب، سبب نقصا ينذر بارتفاع سوء التغذية والأمراض ووفيات الأطفال”، محذرا من أن “الهجمات على عمال الإغاثة في غزة تنتهك القانون الدولي وتهدد العمليات الإنسانية”.

استهداف الطواقم الإنسانية

بدوره، وثّق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الاثنين، استشهاد ألف و513 من الطواقم الإنسانية في قطاع غزة، وتدمير مئات المنشآت الطبية ومراكز الدفاع المدني، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال المكتب في بيان إحصائي إن “عدد الشهداء من الطواقم الطبية بلغ 1402 شهيدًا، إضافة إلى 111 شهيدًا من طواقم الدفاع المدني، ليصل الإجمالي إلى 1513 شهيد منذ بدء العدوان”.

وسلطت الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في رفح مؤخراً، بحق طواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني الفلسطيني، الضوء على الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها العاملون في المجال الإنساني في قطاع غزة، والذين يواجهون أخطارًا جسيمة أثناء أداء واجبهم في إنقاذ الأرواح وتقديم المساعدة.

والأحد، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، انتشال 14 جثمانا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة قبل نحو أسبوع، بينهم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.

وجاء ذلك بعد أيام من إعلان الدفاع المدني الفلسطيني انتشال أحد عناصره في الفريق ذاته الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي ما يرفع عدد قتلى المجزرة إلى 15.

تحقيق دولي عاجل

وفي بيان سابق الاثنين، طالب المكتب الإعلامي الحكومي بإجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل تحت إشراف الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية، لكشف ملابسات.

كما اعتقلت إسرائيل 362 من الكوادر الصحية، بينهم 3 أطباء “قُتلوا تحت التعذيب داخل سجون الاحتلال”، إلى جانب 26 من أفراد طواقم الدفاع المدني، وفق بيان المكتب.

وأشار البيان إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف بشكل ممنهج البنية التحتية الإنسانية، حيث دمر أو أخرج عن الخدمة 34 مستشفى، و80 مركزاً صحياً، في مناطق مختلفة من القطاع.

واستهدفت القصف الإسرائيلي 162 مؤسسة صحية، و15 مقراً ومركزاً للدفاع المدني، إضافة إلى 142 سيارة إسعاف، و54 سيارة إطفاء أو إنقاذ أو تدخل سريع أو عربة دفاع مدني.

واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، في وقت مبكر صباح الثلاثاء الماضي، بعد توقف لنحو شهرين وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في 19 يناير الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.

وقال رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو إنه أصدر تعليماته للجيش باتخاذ “إجراء قوي” ضد حماس، بزعم رفضها إطلاق سراح الأسرى ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار”.

بالمقابل، حمّلت حركة حماس الفلسطينية نتنياهو وحكومته المسؤولية كاملة عن “الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى في غزة إلى مصير مجهول”.

وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس الجاري، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل وحماس بشأن الخطوات التالية حالت دون ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى