انتحار نحو 19 ألف شخص خلال عشر سنوات بسبب مناخ اليأس والإحباط في تركيا
يكابد المجتمع التركي جملة من الأزمات الاقتصادية والسياسية بسبب فشل سياسيات حزب العدالة والتنمية في الحكم وإدارة شؤون البلاد، وقد كشفت بيانات رسمية تركية النقاب عن انتحار نحو 19 ألف شخص في البلاد خلال عشر سنوات.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة التركية، ردًا على استجواب لأحد المعارضين قدمه قبل عامين، بحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة “تي 24” التركية المعارضة.
ووفق المصدر نفسه كان الاستجواب مقدمًا، في أبريل/نيسان 2019 من جانب، ولي آغ بابا، النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، حول عدد حالات الانتحار بالبلاد.
بيان وزارة الصحة حصر حالات الانتحار في البلاد بين يناير/كانون الثاني 2010، والشهر نفسه من العام 2019، مشيرًا أنها تبلغ 18772 حالة.
وأشار البيان إلى أن من بين العدد الإجمالي للمنتحرين، 1190 من خريجي الجامعات، و853 من الطلاب، لافتا إلى أنه خلال تلك السنوات كان ينتحر حوالي 1887 شخصًا كل عام، أي حوالي 6 أشخاص يوميًا.
المعارض ولي آغ بابا قال معلقًا على بيان وزارة الصحة، إن “كل حالات الانتحار هذه مرتبطة بشكل مباشر بمناخ اليأس والإحباط الذي خلقه حزب العدالة والتنمية الحاكم”.
مناخ اليأس
وتابع: “هناك الكثير من العوامل من متاعب، وبطالة، وفقر، وسوء حظ، ويأس، بجانب المضايقات في العمل والقلق بشأن المستقبل، وانعدام الأمن، والأزمة التي تتعمق كل يوم للتجار ورجال الأعمال تغذي للأسف العجز ومناخ اليأس”.
وانهارت الليرة التركية في عهد صهر أردوغان أمام الدولار بأكثر من 40% وقفز التضخم والبطالة وانكمش الاقتصاد وهربت الاستثمارات وانتشر الإفلاس بين الشركات المحلية.
وعين الرئيس التركي رجب أردوغان، صهره براءت ألبيرق وزيرا للمالية، في يوليو/تموز 2018، وسرعان ما عبر السوق عن تشاؤمه حيال الخطوة.
وخلال فترة السنتين التي قضاهما البيرق كوزير للمالية، كان التضخم عادة يتأرجح في خانة العشرات مقارنة بالهدف الرسمي للحكومة البالغ 5٪.
وحاولت بنوك الحكومة في تركيا دون جدوى، دعم الليرة بتدخلات غير معلن عنها في أسواق الصرف الأجنبي، حيث يُقدر أنهم باعوا عشرات المليارات من الدولارات.