انتفاضة الجامعات الأمريكية مستمرة وتتسع دعماً للفلسطينيين
الاحتجاجات تكشف زيف الحرية والديمقراطية الأمريكية
تصاعدت الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة ضد جرائم الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، الأربعاء، لتشمل جامعات جديدة، وسط أعمال عنف استخدمتها الشرطة ضد المحتجين جامعات تدخلت الذين نصبوا مخيمات التضامن مع الفلسطينيين.
وكشفت الاحتجاجات التي شهدها عدد من الجامعات الأمريكية دعمًا لغزة، عن زيف وبطلان الكثير من الشعارات التي أطلقها الغرب وتغنى بها منذ سنوات والتي ترفع شعارات “حرية التعبير” و”الرأي والرأي الآخر”، عندما تضاربت هذه الآراء مع مصالح الحكومات وأجنداتها السياسية والعسكرية.
وقد شهدت عدة جامعات أمريكية، يوم الاثنين الماضي، توترات بين طلاب متضامنين مع الفلسطينيين، وإدارات المؤسسات الأكاديمية، ما أسفر مع توقيف عدد من المحتجين، وإطلاق دعوات للدراسة عبر الإنترنت.
وفي جامعة “ساوثرن كاليفورنيا” في لوس أنجلوس، اعتدت الشرطة على المحتجين، وألقت القبض على شخص واحد على الأقل قبل أن يحاصر المحتجون سيارة الشرطة التي كان محتجزاً فيها وهم يهتفون “دعه يذهب” و”عار عليك”.
جامعة هارفارد الأمريكية
ولم تستثنِ الاحتجاجات المناهضة للحرب على قطاع غزة جامعة هارفارد الأمريكية العريقة، التي شهدت تظاهر الطلاب على ما يحدث في القطاع. وقد برزت احتجاجات الطلبة في الولايات على هذه الحرب في عدد متزايد من الجامعات الأمريكية بعيد اعتقال أكثر من 100 متظاهر في جامعة كولومبيا الأسبوع الماضي.
ويدعو طلاب الجامعات على غرار طلبة جامعة هارفارد إلى فصل المؤسسات التعليمية عن أي شركات تنشط في مجال تطوير الجهود العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفي بعض الحالات عن إسرائيل نفسها
من جانبها، نشرت شرطة نيويورك العشرات من عناصرها في حرم جامعة نيويورك لتفريق المتظاهرين، وبدأت الاحتجاجات الأسبوع الماضي مع إقامة ما وصف بأنه “مخيم تضامن مع غزة” في حرم جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، قبل أن تتسع لتشمل جامعات أخرى مثل جامعة نيويورك (NYU) ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ويال وغيرها، بحسب وسائل الإعلام الأمريكية.
وطالب المتظاهرون في جامعة كولومبيا، بقطع الصلات بين الجامعة وإسرائيل على خلفية الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر على قطاع غزة، تلك الحرب التي أسفرت عن أزمة إنسانية كارثية تسببت بها.
جامعة تكساس
وفي سياق متصل، ذكرت تقارير إعلامية أن قوات مكافحة الشغب دخلت حرم جامعة تكساس في أوستن حيث فرقت المحتجين المؤيدين للفلسطينيين والمشاركين في احتجاج آخر مضاد.
وذكرت صحيفة “تكساس تريبيون”، أن الشرطة ألقت القبض على 10 محتجين على الأقل.
وشهدت جامعات أخرى احتجاجات مماثلة، الأربعاء، تخللها نصب مخيمات منها جامعة براون في مدينة بروفيدنس، وجامعة ميشيجان في مدينة آن أربور، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كمبريدج، وجامعة “كاليفورنيا بوليتكنك” في مدينة هومبولت وجامعة هارفارد في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس.
واعتقلت شرطة نيويورك، الجمعة الماضية، أكثر من 100 متظاهر بالمخيم في خطوة غير معتادة أثارت استياء بعض أعضاء هيئة التدريس.
وجرى وقف الطلاب عن الدراسة وتفكيك الخيام، لكن طلاباً آخرين نصبوا منذ ذلك الحين أكثر من 100 خيمة.