انتكاسة لليمين المتطرف في الانتخابات الإقليمية الفرنسية
تقدم حزب "الجمهوريون" على حساب حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف
أظهرت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الإقليمية تقدم حزب “الجمهوريون” في غالبية الأقاليم على حساب حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف الذي توقعت استطلاعات الرأي أن يتصدر النتائج في العديد من المناطق.
لكن نسبة الامتناع العالية حالت دون وقوع هذا السيناريو، إلا في إقليم “بروفونس ألب كوت دازور” الذي تصدر فيه تييري مرياني النتائج (34.8 بالمئة) بفارق ضئيل أمام منافسه رونو ميزولييه (33.6 بالمئة).
واتهمت مارين لوبان زعيمة الحزب حكومة جان كاستكس بعدم تسخير الإمكانيات لإنجاح العملية الانتخابية.
وجاءت نتائج التجمّع الوطني الفرنسي اليميني المتطرف أقل مما كان متوقّعا في الدورة الأولى من انتخابات المناطق والمقاطعات الفرنسية الاحد، وسط نسبة امتناع عن التصويت عالية جدا، وفق أولى التقديرات في استحقاق يشكّل اختبارا تمهيديا قبل عام من موعد الانتخابات الرئاسية.
كذلك لم يحقق حزب الرئيس إيمانويل ماكرون “الجمهورية إلى الأمام” نتائج جيدة.
أدنى من التوقّعات
وجاءت نتائج الحزب اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبن التي خاضت في العام 2017 الدورة الحاسمة من الاستحقاق الرئاسي أدنى من التوقّعات ومن الانتخابات المحلية التي أجريت في العام 2015 حين تصدّر في ست مناطق، وفق التقديرات.
وتييري مارنييه هو المرشّح الوحيد للتجمّع القادر على تصدّر الدورة الأولى في منطقة وحيدة هي بروفانس-آلب-كوت دازور (جنوب)، وفق تقديرات تفيد بوجود منافسة حامية بينه وبين رئيس المنطقة المنتهية ولايته اليميني رونو موزولييه. وقال موزولييه المنتمي لحزب “الجمهوريين” اليميني “لقد خالفنا كل التوقعات” في المنطقة. لكن التجمع الوطني حل ثانيا في مناطق عدة، إلا أنه لا يبدو قادرا على تحقيق الفوز الأحد المقبل.
تحديث مع إضافة نتائج وتصريحات جاءت نتائج التجمّع الوطني الفرنسي اليميني المتطرف أقل مما كان متوقّعا في الدورة الأولى من انتخابات المناطق والمقاطعات الفرنسية الاحد، وسط نسبة امتناع عن التصويت عالية جدا، وفق أولى التقديرات في استحقاق يشكّل اختبارا تمهيديا قبل عام من موعد الانتخابات الرئاسية.
حزب الرئيس إيمانويل
كذلك لم يحقق حزب الرئيس إيمانويل ماكرون “الجمهورية إلى الأمام” نتائج جيدة. وجاءت نتائج الحزب اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبن التي خاضت في العام 2017 الدورة الحاسمة من الاستحقاق الرئاسي أدنى من التوقّعات ومن الانتخابات المحلية التي أجريت في العام 2015 حين تصدّر في ست مناطق، وفق التقديرات.
وتييري مارنييه هو المرشّح الوحيد للتجمّع القادر على تصدّر الدورة الأولى في منطقة وحيدة هي بروفانس-آلب-كوت دازور (جنوب)، وفق تقديرات تفيد بوجود منافسة حامية بينه وبين رئيس المنطقة المنتهية ولايته اليميني رونو موزولييه. وقال موزولييه المنتمي لحزب “الجمهوريين” اليميني “لقد خالفنا كل التوقعات” في المنطقة. لكن التجمع الوطني حل ثانيا في مناطق عدة، إلا أنه لا يبدو قادرا على تحقيق الفوز الأحد المقبل.
وبصورة عامة، تصدر المسؤولون المنتهية ولاياتهم، في توجه يعزز فرص حزب الجمهوريين والحزب الاشتراكي بمواجهة التجمع الوطني وحزب الجمهورية إلى الأمام الرئاسي الذي لا يملك قاعدة محلية قوية. وفي منطقة أو دو فرانس (شمال)، تقدم رئيس المنطقة المنتهية ولايته كزافييه برتران المرشح منذ الآن للانتخابات الرئاسية عام 2022، بفارق كبير على مرشح التجمع الوطني سيباستيان شونو، فيما كانت استطلاعات الرأي تتوقع منافسة شديدة بينهما.
فشل ذريع للحكومة
وفي حين أن التجمع الوطني بقيادة لوبن يحقق صعودا منذ نحو 40 عاما إلا أنه لم ينجح، رغم تحقيقه نتائج جيدة في الانتخابات السابقة، في إيجاد معاقل انتخابية له. فالنظام الانتخابي لا يصب لصالحه وهو يواجه منذ عقود عدائية من بقية الأحزاب التي تتكتل عامة ضده في الدورة الحاسمة.
كما أن حزب الجمهورية إلى الأمام الذي أنشئ حول ماكرون لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2017، لا يملك قواعد محلية ولم يحقق نتائج جيدة. وأقر المتحدث باسم الحكومة غابريال أتال بأن “الأمر كان صعبا”.
بدوره اعتبر رئيس حزب الجمهوريين كريستيان جاكوب أن الاستحقاق هو بمثابة “فشل ذريع للحكومة”. وفشل أنصار البيئة أيضا في تسجيل نتائج جيدة بعدما حققوا أداء ممتازا في المدن الكبرى خلال الانتخابات البلدية عام 2020.
وشهدت هذه الدورة الأولى من انتخابات المناطق والمقاطعات نسبة مقاطعة مرتفعة جدا راوحت بين 66,5 و68,6% بحسب تقديرات معاهد استطلاعات الرأي، وهو مستوى وصفه وزير الداخلية جيرالد دارمانان في تغريدة بأنه “مقلق جدا”.
خيبة لوبن
وأعربت لوبن عن خيبتها لأن ناخبي الحزب لم يُقبِلوا على الاقتراع، داعية إياهم إلى الإقبال بكثافة في الدورة الثانية الأحد المقبل. واعتبرت أن “الناخبين بمقاطعتهم الكبيرة تركوا المجال مفتوحا أمام المنتخبين المنتهية ولايتهم للبقاء في مناصبهم”.
وأعربت كل الشخصيات السياسية عن قلقها إزاء نسبة المقاطعة الكبيرة جدا للانتخابات التي نظّمت في خضم الجائحة. وقد أرجئت الدورة الأولى أسبوعا لأن التدابير الصحية كانت تحول دون إقامة تجمّعات والتنقل بين المنازل، واكتفى المرشحون بالتجول في الأسواق لتوزيع منشورات واضعين كمامات.
وشهدت اللقاءات النادرة مع الناخبين بعض الحوادث في بلد تفاقم فيه التوتر الاجتماعي بسبب الأزمة الصحية. كما سجل نقص في بطاقات الاقتراع أو عدم فتح بعض المكاتب أبوابها في الوقت المحدد.