انهيار الهدنة بين “قسد” والفصائل المسلحة في سوريا وتركيا تحشد عسكرياً على عين العرب
الجولاني يكرر تطميناته لإسرائيل... لا هجمات من الأراضي السورية
وقالت “قسد” في منشورٍ لها عبر قناتها في تليغرام: “لم تتوصل جهود الوساطة الأميركية للإعلان عن هدنة دائمة في منطقتي منبج وكوباني بسبب النهج التركي في التعاطي مع جهود الوساطة والمراوغة في قبول نقاطها الأساسية”.
وأضافت أن النقاط الأساسية للهدنة تركزت على نقل ما تبقى من مقاتلي مجلس منبج العسكري والمدنيين العالقين في مدينة منبج والراغبين بالانتقال إلى مناطق آمنة في شمال وشرق سورية، وكذلك حل مسألة نقل رفات سليمان شاه إلى مكانه السابق.
وأشارت إلى أنه على الرغم من المساهمة الأميركية لوقف الحرب والتهدئة، إلا أن تركيا والفصائل المسلحة الموالية لها واصلت خلال الفترة الماضية التصعيد ضد تلك المناطق.
الجيش التركي يحشد آليات ثقيلة مقابل مدينة عين العرب
وبالتزامن مع انهيار المفاوضات، قال النقيب أمين، وهو قائد بغرفة عمليات ميليشيا “فجر الحرية” ، إن الجيش التركي حشد آليات ثقيلة مقابل مدينة عين العرب وسط تحليق مكثف للطيران الحربي والاستطلاع، واستعداد فصائل “الجيش الوطني” للمعركة.
وأضاف أن غرفة عمليات “فجر الحرية” قد تطلق معركة خلال الساعات القليلة القادمة للسيطرة على مدينة عين العرب وربط منطقة جرابلس بعين العرب في مرحلة أولى، مضيفا أن الخطوة التالية هي السيطرة على كامل المنطقة الشرقية وطرد “قسد” بعد رفضها المفاوضات ودخول قوات “ردع العدوان” إلى الرقة ودير الزور تمهيدا، فيما بعد، لدمج فصائل الجيش الوطني (فجر الحرية) مع “ردع العدوان” بوزارة الدفاع.
وكانت فصائل مسلحة أطلقت عملية عسكرية قبل أيام وسيطرت على مدينة منبج شرقي حلب، قبل أن تتوقف المعركة لأجل التوصل إلى اتفاق برعاية أميركية- تركية.
الجولاني لن يسمح باستخدام الأراضي السورية لشن هجمات ضد إسرائيل
وفي سياق آخر، قال قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أبو محمد الجولاني، الاثنين، إنه لن يسمح باستخدام الأراضي السورية لشن هجمات ضد إسرائيل أو أي دولة أخرى، مؤكداً في الوقت ذاته التزام دمشق باتفاقية فض الاشتباك 1974 مع تل أبيب.
وطالب الجولاني في تصريحات لمجلة “تايمز”، المجتمع الدولي بضمان التزام إسرائيل باتفاقية فض الاشتباك، وضرورة إنهاء غاراتها الجوية في سوريا، والانسحاب من الأراضي التي استولت عليها (بما فيها المنطقة العازلة) في أعقاب الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وأشار إلى أن إسرائيل بررت توغلها داخل الأراضي السورية كإجراء دفاعي واستباقي ضد الجماعات المسلحة، مضيفاً أن “تل أبيب لم تعد بحاجة للإبقاء على هذه الأراضي تحت سيطرتها لحماية نفسها”.
وعلل ذلك بأن “الإطاحة بحكومة الأسد أزالت هذه التهديدات”.
دعا الجولاني، الغرب إلى رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا خلال فترة نظام الأسد، كما دعا حكومات مثل الولايات المتحدة، إلى إزالة “هيئة تحرير الشام” التي يقودها من “قائمة الإرهاب”، قائلاً إن “كل القيود. يجب رفعها حتى تتمكن سوريا من إعادة البناء”.