باريس تدعو إلى رحيل القوات الأجنبية والمرتزقة عن ليبيا
وتدعم جهود الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة السياسية
أبلغت باريس المبعوث الدولي دعمها لجهود الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة السياسية في ليبيا، ودعت إلى ضرورة رحيل القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، مشيرا إلى دعم بلاده الجهود الدولية لإنهاء الأزمة السياسية وإنهاء التدخل الأجنبي في هذا البلد.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية، الجمعة: إن جان إيف لودريان، تباحث مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش بشأن سبل دعم الانتقال السياسي.
وأضاف البيان أن لودريان أكد على أهمية الانتقال الحقيقي إلى الانتخابات المقرر إجراؤها في نهاية العام.
وشدد البيان على أهمية الإسراع بتشكيل حكومة شاملة وتمثيلية وتنصيبها، وضرورة التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار في 23 أكتوبر 2020 ، بما في ذلك رحيل القوات الأجنبية والمرتزقة.
يأتي ذلك بينما تماطل أنقرة في سحب قواتها والميليشيات المرتزقة التابعة لها من ليبيا.
وقد أعلنت رئاسة النظام التركي، أن قواتها ستبقى في ليبيا ما دام الاتفاق العسكري الثنائي “نافذا” بين الجانبين، وذلك رغم تشكيل حكومة ليبية جديدة.
وأكدت في بيان لها، أن هذه القوات ستظل موجودة ما دامت الحكومة الليبية تطلب هذا الأمر.
بيان النظام التركي يأتي، رغم الدعوات الدولية بإخراج المرتزقة من ليبيا، خاصة بعد انتخاب أعضاء السلطة التنفيذية الجديدة، والشخصيات التي تم اختيارها للمرحلة الانتقالية، وسط ترحيب دولي واسع.
وانتخب محمد يونس المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي وعبد الحميد دبيبه رئيسا للحكومة الوطنية التي ستشرف على مرحلة انتقالية لإجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر 2021، وفقا لما تم الاتفاق عليه في منتدى الحوار الليبي برعاية الأمم المتحدة.
وكان النظام التركي قد عقد اتفاقا مع رئيس المجلس الرئاسي السابق فائز السراج، أرسلت بموجبه أنقرة الآلاف من المرتزقة وعناصر ميليشيات متطرفة نقلتها من سوريا إلى طرابلس، بالإضافة إلى عدد من القوات التركية، وهو ما ساهم في إطالة أمد الصراع بالبلاد وتعقيد الأزمة لفترة كبيرة.
واستهدف الاتفاق تعيين الحدود البحرية بين الجانبين، وهو ما لم يجد أي شرعية قانونية دولية، ونظر إليه على أنه محاولة من أنقرة للاستيلاء على موارد النفط والغاز في شرقي المتوسط.