باشاغا يدعو جميع الأطراف الليبية إلى تبني خطاب تصالحي
"ليبيا لن تستقر إلا بانتخاب رئيس وبرلمان"
دعا رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، جميع الأطراف إلى تبني خطاب تصالحي، مؤكداً أن بلاده “لن تستقر إلا بانتخاب رئيس وبرلمان”.
تصريحات باشاغا تأتي في ظل استمرار الأزمة الليبية والجدل الدائر بين القادة الليبيين حول الترتيبات المؤدية لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في البلاد.
وأضاف باشاغا أنه يطلب “ممن يعتقدون أنه أخطأ في حقهم أو تعدى عليهم أن يصفحوا عمّا مضى ويسامحوا لكون البشر يخطئون ويصيبون”.
كما دعا من مسقط رأسه في مدينة مصراتة، جميع الأطراف إلى خطاب تصالحي، من أجل بناء الدولة، مبشّراً بأن بلاده التي عانت طويلاً بسبب الحروب والصراعات والانقسامات ووجود حكومتين في الشرق والغرب، “مقبلةٌ على مرحلة من الاستقرار”.
إلى ذلك، قال باشاغا إن افتقاد ليبيا إلى حكومة موحدة “أسهم في معاناة أكثر من مليوني مواطن وجعلهم تحت خط الفقر، ولذا يجب على الجميع العمل من أجل عودة الاستقرار إلى البلاد”.
ورأى أن الأحداث التي شهدتها طرابلس خلال محاولة حكومته دخولها، وقعت نتيجة “عدم فهم، مما أدى إلى فوضى”، وتسبب في شقاق خصوصاً في مصراتة، التي وصفها بأنها “مهمة بالنسبة لليبيا، وليبيا مهمة لها”.
وتسعى الأمم المتحدة لحشد الجهود من أجل التوصل إلى توافق ليبي على إجراء الانتخابات لإنهاء الانقسام بين شرق البلاد وغربها.
يذكر أن الانتخابات الليبية كانت تعثرت منذ ديسمبر/كانون الأول من عام 2021 وحتى الآن، بسبب عدم توافق الأطراف السياسية على الأساس الدستوري لهذه العملية الانتخابية، نتيجة خلافات حول شروط الترشح للرئاسة.