بالتشاور مع إدارة ترامب… الاحتلال الإسرائيلي يستأنف جرائم الإبادة في قطاع غزة
سقوط مئات الشهداء والجرحى جراء الغارات الكثيفة على مناطق متفرقة من القطاع

بشكل مفاجئ وبعد التشاور مع إدارة ترامب، استأنفت إسرائيل الثلاثاء، جرام الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة بعشرات الغارات الجوية التي استهدفت منازل وخيام نازحين، دون استبعاد تحركها البري، وارتكبت العديد من المجازر في معظم مناطق القطاع.
واستشهد وفقد ما لا يقل عن 320 فلسطينياً، غالبيتهم أطفال، جراء سلسلة غارات عنيفة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، على مناطق متفرقة في قطاع غزة في وقت أعلن فيه مكتب رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو عن استئناف الحرب.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن عدد الشهداء ارتفع إلى 356 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة.
وجاء في بيان لمكتب نتنياهو: “أصدر رئيس الوزراء ووزير الأمن (يسرائيل) كاتس تعليمات لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حماس في غزة”. وفي أول تعليق له، قال البيت الأبيض إن “إسرائيل استشارتنا في الغارات”.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك” في تصريح بيان مشترك، “بناءً على توجيهات المستوى السياسي، تشن قوات الجيش والشاباك هجوما واسعا”، زاعما أنه ضد “أهداف تابعة لحماس في أنحاء قطاع غزة”.
أوامر تهجير لعدد من المناطق في غزة
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر تهجير لعدد من المناطق في غزة الثلاثاء، شملت أحياء بيت حانون، وخربة خزاعة، وعبسان الكبيرة، والجديدة.
وقال الجيش إنه بدأ “هجوماً قوياً” في هذه المناطق، معتبراً أنها “مناطق قتال خطيرة”.
وطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان غزة بالتوجه إلى غرب مدينة غزة وخانيونس.
حماس: نتنياهو قرر التضحية بالأسرى
ونقل بيان لحماس عن عضو مكتبها السياسي عزّت الرشق قوله إنّ “قرار نتنياهو بعودة الحرب هو قرار بالتضحية بأسرى الاحتلال وحكم بالإعدام ضدّهم”، مضيفا أنّ “نتنياهو قرّر اسئناف حرب الإبادة بوصفها قارب نجاة له من الأزمات الداخلية”.
وأضافت حماس إن “نتنياهو وحكومته المتطرفة يتخذون قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرّضون الأسرى إلى مصير مجهول”، مطالبة “الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه”.
إلى ذلك، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن جيشه استأنف الحرب، متوعداً بمواصلة “العمليات العسكرية” في القطاع “حتى يتم الإفراج عن جميع” الأسرى.
وهدد قائلاً: “ستُفتح أبواب الجحيم إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن”.
التشاور مع إدارة ترامب
بدورها ذكرت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولاين ليفيت أن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غاراتها على غزة اليوم الثلاثاء، وقالت في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: “تشاور الإسرائيليون مع إدارة ترامب والبيت الأبيض بشأن هجماتهم على غزة الليلة”.
وأضافت المتحدثة باسم البيت الأبيض: “مثلما أوضح الرئيس ترامب، فإن حماس والحوثيين وإيران، وكل من يسعى لإرهاب ليس إسرائيل فحسب، وإنما الولايات المتحدة أيضاً، سيدفع ثمناً باهظاً. ستُفتح أبواب الجحيم”. وسبق أن أصدر ترامب تحذيراً علنياً مستخدما كلمات مماثلة، قائلاً إن على حماس إطلاق سراح جميع الأسرى وإلا “فستفتح أبواب الجحيم على مصراعيها”.