بايدن يؤكد حرص واشنطن على دعم استقرار الأردن
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الاثنين، أن واشنطن ستبقى دوماً إلى جانب عمّان، وأن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز التعاون مع المملكة الهاشمية.
وأكد بايدن، خلال لقاء مع الملك الأردني عبد الله الثاني، في البيت الأبيض، حرص بلاده على دعم استقرار الأردن.
واللقاء الذي جمع الزعيمين هو الأول من بين 3 اجتماعات مباشرة للرئيس الأميركي مع زعماء من الشرق الأوسط، متوقعة قريباً.
وفي بيان صدر بعد اللقاء، قال البيت الأبيض، إن الزعيمين “ناقشا دعم الولايات المتحدة لتحديث أسطول الأردن من طائرات F-16 المقاتلة، مما سيسمح بمزيد من التشغيل البيني وفعالية القوات المسلحة الأردنية”
كما وجه الرئيس الأميركي الشكر إلى الأردن على “مساهماته المبكرة والمهمة في الحملة الناجحة لهزيمة داعش”، كما كرّم ذكرى النقيب الراحل معاذ الكساسبة، كمثال على الشجاعة والبطولة الأردنية، بحسب البيان.
وجدد بايدن التأكيد على أن إدارته تتطلع إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة خلال الأشهر المقبلة، بما في ذلك تعزيز الفرص الاقتصادية التي ستكون “حيوية ذات مستقبل مشرق في الأردن”، وفق بيان البيت الأبيض.
تعزيز السلام والاستقرار
وتشاور الزعيمان بشأن فرص تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وأعرب الرئيس بايدن عن دعمه القوي لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، واحترامه لدور الأردن الخاص كوصي على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس، كما أعرب بايدن عن دعمه لتحسين وصول الأردن إلى المياه العذبة وزيادة صادراته إلى الضفة الغربية، بحسب البيان.
من جانبه، قال الملك عبد الله خلال اللقاء للرئيس الأميركي إن “المنطقة تواجه الكثير من التحديات، وبإمكانكم دائماً الاعتماد عليّ، وعلى بلادي، وعلى كثير من حلفائنا في المنطقة”.
ووجّه الشكر إلى الرئيس الأميركي لدعم المملكة بلقاحات كورونا، إذ تسلّمت وزارة الصحة الأردنية، فجر الأحد، نصف مليون جرعة من لقاح فايزر المضاد لكورونا، تبرعت بها واشنطن مباشرة خارج الآلية العالمية لتأمين لقاحات للدول الفقيرة “كوفاكس”، وفق وكالة رويترز.
وأفادت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، بأن القمة الأميركية الأردنية تناولت توسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية بين عمّان وواشنطن، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية، التي تصدرت أجندتها القضية الفلسطينية.
وسيجتمع ملك الأردن خلال الزيارة، مع مسؤولين في الإدارة الأميركية، وقيادات في الكونغرس، ولجان الخدمات العسكرية، والعلاقات الخارجية والمخصصات في مجلس الشيوخ. كما سيقابل لجنة الشؤون الخارجية، واللجنة الفرعية لمخصصات وزارة الخارجية، والبرامج ذات الصلة في مجلس النواب، ومراكز البحوث الأميركية، بحسب بيان للديوان الملكي الأردني.
ويعد الملك عبد الله أول زعيم عربي يزور البيت الأبيض منذ وصول بايدن للسلطة، وسيعقبه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إذ من المقرر أن يزور واشنطن يوم 26 يوليو.
إعادة بناء العلاقة مع الفلسطينيين
تأتي الزيارة بعد شهر على زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى عمّان ولقائه الملك عبد الله، وشدد الوزير الأميركي خلال زيارته، على عزم واشنطن “إعادة بناء” العلاقة مع الفلسطينيين، كما جدد تأييد بلاده “لحل الدولتين” (إسرائيلية وفلسطينية)، مخالفاً بذلك موقف الإدارة الأميركية السابقة.
فيما أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن، في 7 أبريل، عن دعمه للأردن خلال اتصال هاتفي مع الملك عبد الله.
وثمّن الملك عبد الله الثاني، في مايو الماضي، قرارات الإدارة الأميركية المتضمنة إعادة فتح القنصلية العامة بالقدس، واستئناف دعم “الأونروا”، مؤكداً ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس ومقدساتها، محذراً من استمرار محاولات التهجير المستمرة لأهالي عدد من أحياء القدس الشرقية.
كما أكد أهمية دور الولايات المتحدة، الذي وصفه بـ”المحوري”، للدفع نحو تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.