بايدن يتحدى وجود شخص أكثر منه تأييداً لإسرائيل
حمّل "حماس" مسؤولية الحرب على غزة وطلب من الجيش انشاء ميناء مؤقت للمساعدات
خلال خطاب “حالة الاتحاد” أمام الكونغرس الأميركي بمجلسيه، الجمعة، تحدى الرئيس الأميركي جو بايدن، أن يكون هناك رئيس أمريكي أكثر منه تأييداً لإسرائيل، محملاً حركة “حماس” بمسؤولية الحرب على قطاع غزة.
وقال بايدن خلال خطابه، إنه طلب من الجيش الأميركي، إنشاء ميناء على ساحل البحر المتوسط أمام غزة لتوصيل مساعدات إنسانية عن طريق البحر، لتخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة.
وأشار بايدن، خلال خطاب “حالة الاتحاد” أمام الكونغرس الأميركي بمجلسيه، إلى أنه يجب على إسرائيل القيام بدورها، والسماح بإدخال المزيد من المساعدات، وحماية حياة المدنيين، مضيفاً أن “المساعدات الإنسانية لا يجب أن تكون ورقة مساومة أو اعتبار ثانوي”.
وألقى الرئيس الأميركي، باللوم على حركة “حماس” في بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، مشدداً على أن “الحل الوحيد للصراع في الشرق الأوسط هو حل الدولتين”.
أكثر مؤيد لإسرائيل
وتابع بايدن: “أقول هذا كمؤيد قوي لإسرائيل، خلال مسيرتي المهنية لم يكن أي شخص أكثر تأييداً لإسرائيل أكثر مني وأتحدى أي أحد. أنا أول رئيس أميركي يزور إسرائيل خلال وقت الحرب”.
وأضاف: “لكن لا يوجد مسار آخر يضمن أمن إسرائيل وديمقراطيتها. لا يوجد مسار آخر يضمن للفلسطينيين العيش بسلام وكرامة، سوى حل الدولتين”.
وأكد أنه “لا يوجد مسار آخر لإحلال السلام بين إسرائيل وجيرانها العرب”. واعتبر أن خلق الاستقرار في الشرق الأوسط يعني “احتواء التهديد الذي تشكله إيران”.
تظاهرات واغلاق طرق في أميركا متزامنة مع خطاب بايدن
وأفادت وسائل إعلام أميركية إن محتجين مؤيدين لفلسطين أغلقوا عدة طرق قريبة من مبنى الكونغرس في العاصمة واشنطن، قبيل إلقاء الرئيس جو بايدن لخطابه.
وقالت إن موكب الرئيس جو بايدن سلك طريقا أكثر طولا من المعتاد للوصول من البيت الأبيض إلى مبنى الكونغرس، بعد أن تفادى الطرق التي تشهد تظاهرات.
وأعاق المتظاهرون حركة المرور في بوسطن ولوس أنجلوس.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه جرى اعتقال أكثر من 50 شخصاً في بوسطن.
وتجمع العشرات قرب البيت الأبيض، مما دفع الشرطة لإغلاق طريق قريب.
وقبل ساعات من إلقاء الخطاب، تم تطويق مبنى الكابيتول الأميركي بسياج عالٍ من الأسلاك كما هو معتاد قبل الخطاب الرئاسي السنوي أمام الكونغرس بمجلسيه.
وبينما كان بايدن يتحدث أمام الكونغرس بمجلسيه، كانت الكوفية الفلسطينية حاضرة في مبنى الكابيتول مع النائبات الديمقراطيات رشيدة طليب وكوري بوش وسمر لي، كما رُفعت اللافتات التي تدعو إلى وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة ووضع حد لتدفق الأسلحة الأميركية على إسرائيل.