بايدن يتعهد بتحقيق أهداف الولايات المتحدة في خفض الانبعاثات بحلول 2030
ويؤكد على على عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن
خلال مشاركته في قمة المناخ “COP27” المنعقدة بمدينة شرم الشيخ المصرية، تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة، بتحقيق أهداف الولايات المتحدة في خفض الانبعاثات بحلول 2030، مؤكداً أن الأزمة المناخية “تهدد الحياة على الكوكب”.
وقال بايدن في خطاب أمام المؤتمر السنوي للأمم المتحدة حول المناخ في شرم الشيخ “الأزمة المناخية تتعلق بأمن البشر والأمن الاقتصادي والأمن القومي والحياة على الكوكب”.
واعتبر بايدن أن الهجوم الروسي على أوكرانيا “يزيد من الحاجة الملحة” للتخلص من الوقود الأحفوري. وأكد خلال كلمته أن “الحرب الروسية (على أوكرانيا) أبرزت الحاجة الملحة لوقف ارتهان العالم للوقود الأحفوري”.
وطلب الرئيس الأميركي من “كل الدول” أن “تبذل مزيدا” من الجهود لخفض انبعاثات الكربون.
وقال: “كل الدول يجب أن تبذل المزيد. خلال هذا الاجتماع علينا تجديد طموحاتنا المناخية ورفعها”، مؤكدا أن الولايات المتحدة تقوم بما عليها في هذا النضال للحد من الاحترار المناخي.
أشاد بمصر
وخلال لقاء جمع الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن، أكد الأخير على عمق العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن، فيما أبلغ السيسي بايدن أن مصر أطلقت استراتيجية لحقوق الإنسان ولديها لجنة للعفو الرئاسي للنظر في القوائم التي تستحق الإفراج، وأن مصر أطلقت أيضاُ مبادرة الحوار الوطني.
من جهته، تحدث الرئيس الأمريكي عن العلاقات الأمريكية-المصرية قائلاً إنها أكملت عامها الـ105، وذكر “المسائل الإنسانية” لكنه لم يدل بتفاصيل إضافية، كما أشاد بايدن بمصر وقال إن القاهرة تحدثت بقوة عن الحرب في أوكرانيا، مضيفاً أيضاً أن مصر وسيط رئيسي في غزة.
وقال بايدن لدى لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش كوب27 ان الاحترار العالمي “ازمة ملحة جدا”، مؤكدا “سنبحث اليوم مجموعة من القضايا الثنائية من بينها مواصلة حوارنا حول حقوق الانسان”.
ولم يتمكن الصحفيون الحاضرون من طرح الأسئلة على الرئيسين.
ومن المقرر أن يمضي بايدن ساعات قليلة في المؤتمر المنعقد في منتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر، بعد ثلاثة أيام على انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة التي طُرحت أسئلة حول تداعيات نتائجها على السياسة الأمريكية في مجال المناخ.
وتعززت خطط الرئيس الأمريكي المناخية كثيراً خلال العام الحالي عندما أقر الكونغرس تشريعاً لاستثمار 369 ملياراً في الطاقة النظيفة في الولايات المتحدة. وكتب بايدن في تغريدة “نعيش عقداً حاسماً تسنح لنا خلاله فرصة أن نثبت أنفسنا والمضي قدماً في الكفاح من أجل المناخ العالمي”.
وأضاف بايدن، “لنجعل من ذلك محطة نلبي فيها النداء”. وكان الرئيس الأمريكي غاب عن قمة قادة الدول والحكومات في مطلع الأسبوع لتزامنها مع الانتخابات الأمريكية.
وأظهرت أبحاث جديدة الصعوبة القصوى لتحقيق هدف حصر الاحترار المناخي بـ1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية والذي يتطلب خفض الانبعاثات بالنصف تقريباً بحلول 2030.