بايدن يحذر: الأوضاع في أوكرانيا قد تصبح “جنونية”
ويدعو مواطني بلاده للمغادرة الفورية
حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، من أن الأوضاع في أوكرانيا قد تصبح “جنونية” بسرعة، داعياً المواطنين الأميركيين لمغادرة أوكرانيا “فوراً”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لن ترسل جنوداً أميركيين لإنقاذ من سيحاولون الفرار حينها، ذلك خلال مقابلة مع شبكة “إن بي سي” الأميركية.
وقال بايدن في مقابلة مع المذيع الأميركي على “إن بي سي”، ليستر هولت: “نحن لا نتعامل هنا مع منظمة إرهابية، نحن نتعامل مع أحد أكبر الجيوش في العالم، إنه موقف مختلف والأمور قد تصبح جنونية بسرعة”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كان هناك سيناريو سيدفعه لإرسال قوات لإنقاذ الأميركيين الفارين من البلد قال: “لا يوجد سيناريو كهذا. هذه ستصبح حرباً عالمية حين يبدأ الأميركيون والروس في إطلاق النار على أحدهم الآخر”.
وحثت وزارة الخارجية الأميركية بشكل منفصل، مواطنيها في أوكرانيا على المغادرة على الفور بسبب “تزايد مخاطر تحرك عسكري روسي” ضد أوكرانيا.
وقالت الوزارة في تحذير: “لا تسافروا إلى أوكرانيا بسبب تزايد مخاطر تحرك عسكري روسي وكوفيد-19. وينبغي لمن هم في أوكرانيا المغادرة فوراً عبر الوسائل التجارية أو الخاصة”.
وطبقاً لتقديرات استخباراتية أميركية فإن الجيش الروسي يمكنه شن غزو شامل بالدبابات وصولاً إلى العاصمة كييف خلال 48 ساعة.
وقال بايدن “إذا كان بوتين أحمقاً كفاية لغزو أوكرانيا، فهو ذكي بالقدر الكافي لفعل أي شيء يمكنه التأثير سلباً على المواطنين الأميركيين”.
وحين سأله هولت ما إذا كان قد أخبر بوتين بهذا رد بايدن بالإيجاب. واستطرد هولت “هل أخبرته أن الأميركيين سيكونون خطاً لا يمكن عبوره؟” رد بايدن: “لم أضطر لإخباره. لقد تحدثت إليه، وهو يعرف هذا”.
وتنفي روسيا التخطيط لمهاجمة أوكرانيا، لكنها حشدت عشرات الآلاف من جنودها على الحدود.
وحذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرج، الخميس، من أن الحشود الروسية على الحدود الأوكرانية “تتزايد”، معتبراً أن ذلك “يمثل خطراً على أمن أوروبا”.
لحظة خطيرة لأمن أوروبا
وقال ستولتنبرج، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في بروكسل إن الناتو يتابع عن كثب انتشار روسيا في بيلاروسيا، معتبراً أنه “الأكبر منذ انتهاء الحرب الباردة.. هذه لحظة خطيرة لأمن أوروبا”.
وشدد ستولتنبرج، على أن ” أي عدوان جديد من روسيا (على أوكرانيا) سيقود إلى تعزيز وجود الحلف الأطلسي وليس إلى خفضه”.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، إن “الأزمة الأوكرانية في أخطر لحظاتها”، ودعا إلى “تصحيح المسار خلال الأيام المقبلة” لأن المعلومات الاستخباراتية بشأن تحركات القوات الروسية على الحدود الأوكرانية لا تزال قاتمة”.
إنذارات الغرب
ومن موسكو، طالبت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، الخميس، روسيا بـ”تحرك عملي” وسحب قواتها المحتشدة على حدود أوكرانيا لـ”تخفيف التوتر”، مؤكدة “الجاهزية العسكرية” لمواجهة أي هجوم روسي محتمل على أوكرانيا.
وحثت تروس في مؤتمر صحافي مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف، القوات الروسية على “نقل قواتها المتواجدة على الحدود الأوكرانية، في حال كانت موسكو جادة بشأن رغبتها في اتخاذ المسار الدبلوماسي لحل الأزمة.
لكن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اعتبر أن “إنذارات الغرب وتهديداته لروسيا لن تؤدي إلى خفض التوتر بشأن أوكرانيا”.
اعتبر أن “الرد الجماعي من الاتحاد الأوروبي على المقترحات الروسية، سيؤدي إلى انهيار المحادثات”، مشدداً على أن بلاده “تؤيد الدبلوماسية لتخفيف التوترات بشأن أوكرانيا”.
وأوضح لافرورف أنه “لا يتفهم القلق البريطاني بشأن التدريبات العسكرية الروسية في بيلاروسيا والتي بدأت، الخميس”، مضيفاً أنه “من الحق السيادي لأي دولة تحديد مدة التدريبات العسكرية التي تختار إجراءها”.