برعاية مصر… وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية يدخل حيّز التنفيذ
بعد 5 أيام من العدوان العسكري الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة، وبوساطة مصر، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، حيز التنفيذ في العاشرة من مساء السبت بالتوقيت المحلي (19 بتوقيت جرينتش)، فيما تقدّمت إسرائيل بالشكر للقاهرة على الوساطة.
وأفاد مدير مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي في بيان، بأن قبول إسرائيل للمبادرة المصرية يعني أن “الهدوء سيقابل بالهدوء”، مشيراً إلى أنه في حال “تعرضت إسرائيل للهجوم أو التهديد، فسوف تستمر في فعل كل ما تحتاجه من أجل الدفاع عن نفسها”.
وقالت مصادر فلسطينية في غزة، إن صيغة الاتفاق الفلسطيني الإسرائيلي الذي توسطت فيها مصر، تضمنت “وقف كل الأعمال العدائية”، و”وقف استهداف المنازل والمدنيين من كلا الجانبين”.
وأشارت إلى أن الاتفاق تضمن أيضاً “مجموعة من النقاط المتعلقة بعودة الأمور إلى طبيعتها أي فتح معابر قطاع غزة”، و”وقف أي إجراءات عسكرية على الأرض سوءاً في غزة أو إسرائيل”.
ويشمل الاتفاق أيضاً، متابعة مصر بشكل مباشر لتطبيق بنوده على الأرض مع كلا الطرفين. وتوقعت المصادر أن “ترسل مصر وفداً إلى قطاع غزة وآخر إلى إسرائيل بهدف المتابعة المباشرة خلال الأيام القليلة القادمة”.
ويأتي الاتفاق الإسرائيلي الفلسطيني، بعد 5 أيام من عدوان عسكري شنته إسرائيل على غزة واستهدفت فيه حركة الجهاد الفلسطينية ما أسفر عن استشهاد 34 فلسطيني، وإصابة أكثر من 150 آخرين بجروح.
كما لقي إسرائيلي مصرعه في إسرائيل بصاروخ أصاب مبنى في رحوفوت جنوب تل أبيب، وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت”، إن امرأة تبلغ من العمر 80 عاماً لقيت مصرعها جراء القصف.
وقالت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية في بيان، إن “جولة من القتال والمقاومة والصمود انتهت”، مشيرة إلى أنها “دخلت هذه المعركة وخرجت منها موحدة وقوية”. وحذرت الغرفة المشتركة إسرائيل من “العودة لسياسة الاغتيالات”.