برلماني إخونجي يسلم نفسه للقضاء العسكري التونسي
هارب من العدالة ومتورط في جرائم التحريض على الإرهاب
أعلن النائب الإخونجي في البرلمان التونسي المنحل، محمد العفاس، الإثنين، عزمه على تسليم نفسه للمحكمة العسكرية بعد شهور من الفرار والملاحقات.
وقال النائب الإخونجي عن ائتلاف الكرامة، إنه سيسلم نفسه للمحكمة بعد أن قضى 9 أشهر من الفرار من العدالة، خوفا من اعتقاله ومحاسبته بسبب تورطه في جرائم تحريض على الإرهاب.
وفي مقطع مصور بثه القيادي الإخونجي على فيسبوك، زعم أن “الـ9 أشهر لم تكن سهلة” في ظل ما قال إنها “مداهمات عرفها كل معارفه وأفراد عائلته”.
ولفت العفاس إلى أنه سيتوجه إلى المحكمة العسكرية بمفرده حتى لا يتسبب في أي مشكل لأي شخص وفق تعبيره.
وكانت المحكمة العسكرية في تونس قد أصدرت في 27 سبتمبر/أيلول 2021 بطاقة إيداع بالسجن (أمر قبض) بحق نواب من ائتلاف الكرامة الإخونجية في القضية التي تعود إلى منتصف مارس/آذار 2021، حينما قام نائبا كتلة “ائتلاف الكرامة” بالاحتجاج على منع أمن مطار تونس قرطاج امرأة من مغادرة البلاد باعتبارها مشمولة بالإجراء الحدودي المعروف بـ”S17″ بشأن قضايا الإرهاب.
ويعرف العفاس بتطرفه الشديد، وسبق أن وصف القتال في سوريا بأنه “جهاد”، في إشارة إلى العمليات الإرهابية التي يقف خلفها تنظيما قاعدة وداعش في سوريا، وذلك خلال خطبة له على منبر مسجد عام 2013.
والجرائم الإرهابية لا تسقط بالتقادم بحسب القانون التونسي، كما لم يعد القيادي الإخونجي مشمولا بالحصانة بعد أن قرر الرئيس التونسي قيس سعيد في وقت سابق حل البرلمان.
ويتهم سعيد إخونجية تونس بالسعي لإثارة الفوضى في البلاد ويتهمهم بالفساد خلال عقد من الحكم، كما تعهد بملاحقة المتورطين منهم في قضايا إرهاب.